إب في قبضة العصابات.. سلطة حوثية تروع السكان وتصنع الأعباء
يبدو أن محافظة إب لا تخضع فقط لهيمنة الحوثيين، لكنها أصبحت قابعة تحت قبضة العصابات التي تتمادى في إجرامها بتنسيق مباشر مع المليشيات المدعومة من إيران.
فعلى مدار الفترات الماضية، تصاعدت الجرائم التي تشنها العصابات المسلحة المنتشرة في محافظة إب كما تنتشر النار في الهشيم، وتتوسع في اعتداءاتها ضد المدنيين على صعيد واسع.
ففي هذا الإطار، كثفت عصابة مسلحة، من هجماتها على منازل السكان في منطقتي الدحثاث والجباجب بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أن العناصر الإجرامية تشن هجمات ليلية على السكان، بإطلاق النار على نوافذ البيوت، وسط تجاهل الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ووقع هجوم العصابات الأخير فجر اليوم الخميس، بمنطقة الدحثاث، حيث هاجمت بوابل من الرصاص، منزلًا وسيارة كانت متوقفة إلى جواره.
تضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تفشت في محافظة إب، وهي مرتبطة بمؤامرة حوثية خبيثة تقوم على صناعة فوضى أمنية بشكل كامل في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل.
وبات من الواضح أن هذا الإرهاب الحوثي يستهدف بشكل واضح القضاء على أي معالم للاستقرار المجتمعي أمام السكان، وهو ما يثقلهم بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
نشر العصابات في محافظة إب مرتبط بمساعي الحوثيين بالعمل على إشاعة الخوف والرعب بين السكان، على نحو يضمن للمليشيات بسط سيطرتها الغاشمة على الأرض، وبالتالي خدمة أجندتها الخبيثة والمتطرفة.
مساعي الحوثيين في هذا الإطار مرتبطة بشكل مباشر بأن المليشيات تحاول إحكام قبضتها على الأرض بغية التوسع في جرائم النهب والسطو عملًا على تكوين ثروات ضخمة، باعتبار أن هذا الهدف يدفع المليشيات للعمل على إطالة أمد الحرب بشكل كبير.