قادة الإمارات.. إنجازات عالمية تتوج بعضوية مجلس الأمن
صنعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات فاعلة في مختلف المجالات السياسية والإنسانية والاقتصادية، وتركت بصمتها الواضحة وتأثيرها الملموس في القضايا التي شغلت العالم، وهو ما قاد لانتخاب دولة الإمارات من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية أصوات بلغت 179 صوتا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
استطاعت دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبتحركات فاعلة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، أن تجوب العالم شرقا وغربا بأدوارها الفاعلة في الأزمات الصعبة.
وقال الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن "انتخاب دولة الإمارات اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة من 2022-2023 يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على "تويتر"، أنه "انطلاقا من المبادئ والقيم التي تأسست عليها، ستواصل الإمارات مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية".
وعبر شعارها "أقوى باتحادنا" الذي رفعته أثناء خوضها حملة ترشحها لمجلس الأمن عن جهودها في تحقيق السلام والأمن وتعزيز الشمولية والعمل المشترك والتشجيع على حل النزاعات بالطرق السلمية مع دعم جهود الوساطة، إلى جانب أن الشعار لخص قدرة الإمارات على الصمود في مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة مثل التغير المناخي والأوبئة وغيرها، والتحفيز على الابتكار لإرساء السلام والأمن".
أولت دولة الإمارات بتوجيهات قياداتها اهتماما بالبرامج الإنسانية والتنموية في العديد من البلدان، بهدف تعزيز استقرار هذه الدول وتقدّم شعوبها، ومن ذلك استجابتها السريعة لمواجهة تداعيات "كوفيد ـ 19" عبر مساعدات امتدت لنحو 129 دولة في العالم.
تعاملت دولة الإمارات مع الجائحة في مراحلها المختلفة باعتبارها أزمة عالمية عابرة للدول والقارات، ومكافحتها لا تقتصر على المستوى الوطني فقط، بل تمتد لسائر المجتمعات الإنسانية الأخرى، ومن هذا الفهم الاستراتيجي العميق انطلقت الإمارات للتصدي للجائحة عالميا، والوقوف بجانب الدول الأخرى لبلوغ مرحلة التعافي.
ودشنت الإمارات مبادرة "ائتلاف الأمل"، في نوفمبر الماضي التزاما منها بدعم الجهود العالمية في توزيع لقاحات فيروس كوفيد - 19 لجميع أنحاء العالم، ويعد الائتلاف شراكة بين القطاعين العام والخاص تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، وتهدف إلى الإشراف على تنسيق عملية التوزيع الآمن لمليارات الجرعات من لقاح "كوفيد-19" حول العالم.
ونتيجة لهذا الدور الفاعل اختار المجلس الاستشاري العلمي العالمي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد" الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021 لعطائه ودعمه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتعد الجائزة من الجوائز الرفيعة في مجالات الإغاثة الإنسانية العالمية، تقديرا للشخصيات والقيادات العالمية التي تقدم دورا بارزا في دعم المحتاجين حول العالم والمؤسسات الدولية والمنظمات العالمية العاملة في مجالات الإغاثة الإنسانية.
وعملت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على نحو حثيث طيلة السنوات الماضية، في بناء مكانة الدولة وتعزيز ثقلها وتأثيرها ومكانتها في العالم، كما أنها صنعت السلام، وواجهت التطرف والإرهاب، ولم تألُ جهدا في تعزيز الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، وقدمت عبر سياستها المتزنة خير دليل على أن الوصول إلى السلام العالمي قد يكون ممكنًا إذا توفرت الرغبة في ذلك، ما جعلها أهم دول العالم التي تبث الأمل وتزرع الخير.
وخلال العام الماضي عززت دولة الإمارات مكانتها مركزا حضاريا متميزا، وأصحبت مركزا للتسامح والتعايش وقبول الآخر، ومركزا للمساعدات الإنسانية وأكبر مانح لها، وصاحبة برنامج متميز وقوي لغزو الفضاء.
كما سجلت الدولة بحكمة قيادتها إنجازات عالمية جديدة، حيث أصبحت صاحبة برنامج للطاقة النووية السلمية عندما أعلنت بدء المرحلة التشغيلية الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بأبوظبي.
كما سجلت مكانها في مصاف الدول المتقدمة والأسرع نموا في العالم (الأولى إقليميا والتاسعة عالميا في التنافسية العالمية لعام 2020)، بالإضافة إلى تسجيلها الريادة في البحث العلمي والتكنولوجيا (المرتبة الـ34 عالميا والأولى عربيا في مؤشر الابتكار العالمي 2020).
على المستوى السياسي كان للإمارات الدور اللافت في حل النزاعات، ونزع فتيل التوترات في الكثير من المناطق حول العالم، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية، ورؤيتها الإستراتيجية لعالم مستقر وآمِن ومتحضِّر.
شاركت في صناعة السلام بين إثيوبيا وإريتريا، وتذليل العقبات أمام اتفاقات السلام في السودان، والمساعدة في إنهاء التوتر بين الهند وباكستان.
ساهم في تحقيق الإمارات كل هذه النجاحات السياسية تبنيها منذ تأسيسها سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع كافة دول العالم، ترتكز على السلام والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من منطلق إدراك قيادتها بأنها تتمتع بموقع مسؤول على الصعد العربية والإقليمية والدولية.
وخلال العقود الماضية، شاركت الإمارات في عمليات لحفظ السلام في عدة مبادرات دولية، من بينها المشاركة عام 1976 بقوة ضمن قوات الردع العربية في لبنان، في محاولة لدرء مخاطر تفجر الحرب الأهلية وحفظ السلام.
وانطلاقا من وفاء الدولة بعهودها والتزاماتها المؤيدة لقضايا الحق والعدالة، شاركت الإمارات ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 1991، ضمن التحالف الدولي، وغيرها كثير من المواقف التي تثبت سعي الإمارات لنشر السلام والاستقرار في العالم.