الحوثي يقطع جهود وقف إطلاق النار بتصعيد جديد ضد السعودية

الاثنين 14 يونيو 2021 23:05:00
testus -US

أعلن التحالف العربي اليوم الاثنين، اعتراض وتدمير طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه مدينة خميس مشيط (جنوب غرب) المملكة العربية السعودية، في تصعيد هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة بعد أن استهدفت المليشيات إحدى المدارس بمنطقة عسير (جنوب) من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو ضحايا.

يأتي التصعيد الحوثي بعد أيام قليلة من مغادرة الوفد العماني صنعاء، الذي مكث أسبوعا كامل لم يستطع خلاله إقناع العناصر المدعومة من إيران القبول بوقف إطلاق النار، بالرغم من أن التحالف العربي وافق على فتح مطار صنعاء في مقابل ذلك.

بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الاثنين، الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، إلى سلطنة عمان، حاملًا رسالة شفوية، للسلطان هيثم بن طارق ركزت على العلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي من بينها بالطبع جهود تسوية الأزمة اليمنية.

وشدد التحالف في بيان، اليوم الاثنين، على إحباط كافة المحاولات العدائية للمليشيات المدعومة من إيران، تجاه المدنيين والأعيان المدنية، خلافا للشائعات التي يروج لها الحوثيون من أن الضربات أصابت أهدافها من دون أن تقدم الدليل على ذلك.

تبرهن مواقف الحوثيين على أن المليشيات استبقت التحركات الإقليمية التي مازالت تجري على نطاق عواصم عربية وأوروبية مختلفة بتأكيدها رفضها أي محاولات من شأنها دفعها إلى طاولة المفاوضات، بالرغم من أن التحركات الأخيرة تقودها واشنطن إلى جانب الأمم المتحدة وانخرطت فيها سلطنة عمان على نحو واسع.

وبحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس الأحد، مع رئيس حكومة الكويت صباح الخالد الحمد الصباح ضرورة استئناف العملية السياسية باليمن، من دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.

نددت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، بمحاولات مليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف المدنيين والأطفال، معبرة عن إدانتها بقوة، وطالبت العناصر المدعومة من إيران، بالالتزام بوقف كامل لإطلاق النار، معربة عن إدانتها سقوط طائرة مُسيرة حوثية في مدرسة في عسير جنوب السعودية.

عبر السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعوية، لودوفيك بولي، عن صدمته من سقوط طائرة من دون طيار أطلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية، على مدرسةٍ في عسير بالمملكة، قائلا "الاعتداء الفظيع فجعني"، ووصفه بالهجوم الجبان والوحشي على مكانٍ مكرّسٌ للعلم والمعرفة والتعليم، تُرَبّى فيه أجيال الغد.

لم تولِ المليشيات الحوثية اهتماما كبيرا بجهود الولايات المتحدة نحو السلام، في حين أن الأخيرة حملتها "المسؤولية المباشرة عن استمرار الحرب"، ويبدو أن ذلك التجاهل يأتي بتعليمات إيرانية في ظل مساعي طهران تحقيق أكبر قدر من المكاسب في مفاوضات الاتفاق النووي التي تخوضها مع الدول الغربية وأمريكا.

ويعد التصعيد ضد المملكة العربية السعودية ضمن أدوات إيران للضغط على الإدارات الأميركية المتعاقبة بشأن ملفها النووي، ويؤشر كذلك على أنها ماضية في انتهاج سياستها الإرهابية التوسعية في المنطقة عبر تهديد الأمن والسلم في العديد من البلدان العربية.

وفي كل مرة تسعى فيها المليشيات الحوثية لإيصال رسائل واضحة برفض جهود السلام تُقدم على ارتكاب تصعيد عسكري في أثناء وجود وفود تتفاوض معها من أجل الانخراط في المفاوضات، ولعل ذلك ما حدث أيضا أثناء وجود الوفد العماني مؤخرا بعد أن استهدفت مأرب بطائرة مسيرة استهدفت محطة وقود وأدى إلى وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 21 آخرين.