في عدن ولحج وحضرموت.. خلايا عمل جنوبية لصد حروب الخدمات

الاثنين 21 يونيو 2021 00:05:00
testus -US

شكل المجلس الانتقالي الجنوبي ما يمكن تسميته بخلايا عمل جنوبية في المحافظات التي تتعرض لأزمات خدمية ومعيشية جراء جرائم الشرعية الإخوانية، وركزت الاجتماعات التي عقدتها هيئات مختلفة تابعة للمجلس، اليوم الأحد، على إيجاد حلول سريعة لمعالجة الأوضاع الخدمية والأمنية، وتجاوبت مع شكاوى المواطنين الذين يعانون من تردي الأوضاع العامة المحيطة بهم.

دعت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية حالمين بمحافظة لحج، اليوم الأحد، إلى تسخير كل الجهود في سبيل معالجة الأوضاع الخدمية والأمنية في المديرية، وسلطت الضوء على الظواهر السلبية التي يتضرر المجتمع منها، وفي مقدمتها انتشار المخدرات، ودعت إلى تكثيف الجهود بحرص ومسؤولية في محاربة هذه الظاهرة.

وتعاني محافظة لحج من انتشار عصابات "قطع الطرق" التي تنتشر على نطاق واسع داخل أكثر من مديرية، وهي نتيجة مباشرة لحالة السيولة الأمنية التي تعانيها المحافظة جراء تقاعس سلطة الإخوان المحلية بقيادة المدعو أحمد تركي محافظ لحج عن القيام بمهامها، وهو ما يقود لانتشار ظاهرة المخدرات التي تشكل تجارتها حبلا سريا يربط بين عناصر الإخوان والتجار الذين يكون لديهم نفوذ وسيطرة في مناطق عدة ويسهلون عمليات ارتكاب الجرائم الإرهابية.

تواجه محافظة لحج أوضاعا خدمية صعبة بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهرباء وخروج عدد من المحطات عن الخدمة لفترة قد تمتد لأيام، إلى جانب أنها مقصد للمهاجرين الأفارقة الذين يصلون إليها بتسهيل غير مباشر من الشرعية الإخوانية عبر مرفأ "رأس العارة"، وهو ما يكثف الضغط على الخدمات العامة التي لا تكفي لسد احتياجات أبناء المحافظة والبالغ عددهم حوالي مليون شخص وفقا لآخر إحصاء في العام 2011.

وكذلك كانت الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الإخوان في حضرموت، تحديدا من جانب قوات المنطقة العسكرية الأولى، على رأس اجتماع رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، اليوم الأحد، مع عدد من شيوخ قبائل المحافظة.

وناقش الاجتماع كيفية التعامل مع مشكلة السكن غير المتوفر لشريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود، وبحث وضع معالجات وحلول لكل المشكلات والعراقيل التي تواجه الاستثمار في المشاريع.

وتواجه محافظة حضرموت تحديات عديدة تسببت في أزمة السكن بعد أن عمدت الشرعية على تهريب المنتمين لحزب الإصلاح من مأرب التي تشهد معارك منذ أشهر طويلة إليها وذلك بتسهيل من عناصر المنطقة العسكرية الأولى، كما أنها تشكل هدفا للشرعية التي تحاول اتخاذها كقاعدة انطلاق لها بعد أن فشلت في الوصول إلى العاصمة عدن، ما يفسر تهريب وزراءها التابعين داخل حكومة المناصفة إليها.

وكانت عدن جزء من خطط مجابهة حروب الخدمات التي يواجهها الجنوب، لكن من خلال بحث تحسين مستوى عمل الإدارات المحلية للتعامل مع الأزمات التي تُصدرها جهات محسوبة على الشرعية لعاصمة الجنوب، إذ ناقشت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في خورمكسر بالعاصمة عدن، اليوم الأحد، سُبل تحسين مستوى الأداء في العمل وتفعيله بصورة أفضل.

وبحثت الهيئة في اجتماعها الدوري الشهري برئاسة بسام امعبد، بعض القضايا والملفات المُتعلقة بعمل الإدارات، ومستوى إنجاز الخطط والبرامج على أرض الواقع، وتطرقت إلى مناقشة بعض الموضوعات الخاصة بالجانبين الإداري والتنظيمي، وسط تشديد على أهمية التعاون وتنسيق جهود العمل بين الإدارات.

وتعرضت العاصمة عدن لأكبر أزمة خدمات خلال الأشهر الماضية وترتب عليها تأخر صرف رواتب الموظفين وزيادة ساعات انقطاع الكهرباء، بعد أن مكثت بها حكومة المناصفة لمدة ثلاثة أشهر من دون أن تطلع بمهامها وهو ما استهدف خلق فوضى بالمحافظة.