في سقطرى.. ماكينات الكذب الإخوانية تستهدف تشويه جهود الخير الإماراتية
لا تتوقف الماكينة الإعلامية الإخوانية، عن إطلاق الأكاذيب والشائعات والافتراءات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لتشويه الجهود الإنسانية الكبيرة التي تمارسها الدولة هناك منذ زمن بعيد.
وكما جرت العادة، فإن أي جهود إنسانية تبذلها دولة الإمارات، تعمل مليشيا الإخوان عبر كتائبها الإعلامية وما يعرف بـ"ذبابها الإلكتروني"، على محاربتها عبر الكثير من الحملات التشويه المتواصلة.
وأطلقت دولة الإمارات، في أحدث جهودها الإغاثية، حملة لتوزيع مساعدات على الأسر الأكثر احتياجًا في سقطرى، من أجل تمكينهم من تجاوز الأعباء المرعبة التي صنعتها السلطة الإخوانية في الأساس.
وشملت هذه الحملة، توزيع إدارة الإحصاء بمكتب الهلال الأحمر الإماراتي بطاقات الشؤون الاجتماعي على مستحقي المساعدات الإنسانية، والتي تشمل صنوفًا عديدة من المساعدات سواء صحيًّا أو ماليًّا أو عينيًّا، وذلك في إطار الدور الإنساني الذي تلعبه دولة الإمارات من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لمواطني الأرخبيل.
الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات في سقطرى لم يرقَ إلى تنظيم الإخوان الذي سرعان من حرّك كتائبه وأذرعه الإعلامية لمحاولة تشويه الدور الإماراتي عبر إطلاق أكاذيب تحاول إفراغ هذه المساعدات المقدمة من محتواها الإنساني والإغاثي.
وزعمت المليشيات الإخوانية، أن دولة الإمارات لا تؤدي هذه الجهود المتواصلة من أجل إغاثة السكان لكن من أجل تثبيت حضورها على الأرض، على الرغم من أن الجهود الإماراتية هي خدمية وإنسانية تخدم المواطنين بشكل مباشر دون النظر إلى أي اعتبارات، كما أن هذه الجهود تقابل بالكثير من الإشادة والتقدير من قِبل المواطنين.
ونشطت ماكينات الكذب الإخوانية مؤخرًا عبر إطلاق مزاعم وادعاءات حول وجود قوات إماراتية في جزيرتي ميون وسقطرى، لكن التحالف العربي أصدر بيانًا نفى فيه هذه الأكاذيب الإخوانية وأكد أنه لا انتشار لقوات إماراتية في الجزيرتين، وأن الجهود الإماراتية تتركز مع قوات التحالف العربي في حماية مأرب من التمدد الحوثي.
تفاقم الحملات الإخوانية التي تستهدف تشويه جهود الإمارات في سقطرى، مرتبط بمساعي تنظيم الإخوان بمحاولة وقف هذه الجهود الإنسانية، ومن ثم التمادي في تأزيم الأوضاع المعيشية في الأرخبيل، وهو ما يُمكّن مليشيا الشرعية من إحكام سيطرتها على هذه المنطقة ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
وتعمل الشرعية على فرض قبضتها على سقطرى، من أجل الاستفادة من موقعها الجغرافي المهم في العمل على خدمة الأجندة الإخوانية، لا سيّما فيما يتعلق بالعمل على تهريب العناصر الإرهابية من منطقة القرن الإفريقي، إذ يتم تهريب هذه العناصر من دول إفريقية وصولًا إلى الصومال ومنها مباشرة إلى جزيرة سقطرى.
وتيقن تنظيم الإخوان بأن سيطرته على جزيرة سقطرى وتغذيتها بالعناصر الإرهابية يجعل هذا الممر سلاحًا فعالًا في إعادة أوكار الإرهاب من جديد لا سيما من قِبل عناصر تنظيمي داعش والقاعدة وهما يتبعان تنظيم الإخوان، بما يعني توظيف هذه العناصر فيما يخدم الأجندة الإخوانية على مدار الوقت.
ولعل سبب الكراهية الإخوانية للإمارات في هذا الصدد هو الدور البارز الذي لعبته في التصدي للإرهاب الإخواني، إذ لعبت القوات المسلحة الإماراتية دورًا ملهمًا في دعم القوات المسلحة الجنوبية بدأ بتحرير باب المندب، ومن ثم القضاء على الإرهاب في سقطرى.
وفيما سعى تنظيم الإخوان للسيطرة على ميناء ومطار سقطرى وذلك ليكونا متنفسين لإتمام عمليات التهريب التي لا تقتصر على كونها للعناصر الإرهابية بل للأسلحة أيضًا، فقد ساهمت دولة الإمارات في مواجهة هذه الطعنات التي كانت تستهدف التحالف العربي أيضًا وليس فقط الجنوب.
التشويه الإخواني المتعمد لدولة الإمارات استهدف كذلك محاولة العمل على عرقلة جهودها الإنسانية، وذلك بعدما لعبت دورًا مميزًا وملهمًا في تقديم المساعدات الإنسانية في كافة القطاعات الخدمية، لا سيّما الدور الكبير في نشر الأمن والاستقرار في كافة ربوع الأرخبيل.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروعات ضخمة في قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي والإنزال السمكي والمساجد، وغيرها من الجهود التي أتاحت فرصة تطبيع الحياة أمام مواطني الأرخبيل.
يتضح من ذلك أن الجهود الإماراتية سواء الأمنية أو الإنسانية، لعبت - ولا تزال - دورًا رئيسيًّا في إجهاض المؤامرة الإخوانية ضد سقطرى، وهو أمر لم يجد تنظيم الإخوان سبيلًا لمواجهته إلا العمل على إطلاق حملات إعلامية تشارك فيها منصات قطرية، تعمل على تزييف الحقائق وترويج الأكاذيب والإدعاءات عن دولة الإمارات.