جروبة الحديدة.. حيٌّ أفرغه الإرهاب الحوثي من ساكنيه
قضى القصف الحوثي المتواصل على حي الجروبة، على معالم الحياة بشكل كامل في المنطقة الواقعة شرقي مدينة التحيتا جنوب الحديدة.
وقالت مصادر إعلامية إن مظاهر الحياة اختفت تمامًا في حي الجروبة الذي تحول الحي إلى مكان خالٍ من السكان، نتيجة الأعمال العدائية والإرهابية التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الأهالي.
ويتعرض الحي لقصف مدفعي وصاروخي من مليشيا الحوثي بشكل مستمر ومتكرر، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل، ونزوح المواطنين وأضحى الحي فارغ من الأهالي.
ونقلت عن أحد أهالي حي الجروبة قوله إنّهم نزحوا نتيجة استمرار الحوثيين بقصف منازلهم، ومنذ سريان الهدنة الأممية في محافظة الحديدة والقصف لا يتوقف.
كما ناشد الأهالي، الأمم المتحدة بالتدخل وإلزام المليشيات الحوثية بالتوقف عن ممارسة أعمالها الإجرامية التي تزيد من معاناة المواطنين في مديرية التحيتا ومحافظة الحديدة، في ظل سريان الهدنة الأممية الهشة.
و"الجروبة" شأنه شأن مختلف أحياء محافظة الحديدة، التي تطالها عمليات عدائية لا تتوقف المليشيات الحوثية الإرهابية عن شنها، والتي تستهدف بشكل رئيسي الأحياء السكنية بغية اصطياد السكان من جانب وإخلاء هذه المناطق بعد تهجير قاطنيها.
وتعمل المليشيات الحوثية على تحويل المناطق التي يتم تهجير سكانها قسرًا، إلى مواقع عسكرية تستخدمها المليشيات كمنصات نحو إطلاق وشن المزيد من الاعتداءات والجرائم.
المشهد المؤلم الذي صنعه الحوثيون في حي الجروبة لا يختلف أبدًا عن حال قرية الفازة الواقعة غرب مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، والتي باتت خاوية تمامًا.
وبحسب المصادر الإعلامية فقد تسبّب القصف المدفعي والصاروخي لمليشيا الحوثي، الذي تشنه بين الحين والآخر منذ إعلان الهدنة الأممية أواخر العام 2018، في تهجير جميع سكان قرية الفازة التي تضم حوالي 500 منزل.
واضطر أهالي قرية الفازة للنزوح نحو مناطق أكثر أمنا، نتيجة الخوف والرعب وعدم رغبتهم في العيش مع القصف المستمر للمليشيات الحوثية الذي ينهال عليهم ليل نهار، مخلفا ضحايا في صفوف المدنيين العزل.
وكانت المليشيات الحوثية قد ارتكبت مجزرة في نهاية نوفمبر الماضي، بحق أهالي قرية الفازة أجبرتهم على مغادرة منازلهم والرحيل عن القرية، إذ شنت المليشيات قصفًا مروعًا على مبانٍ سكنية ما أسفر عن مقتل وإصابة 17 مدنيا بينهم 5 أطفال و 3 نساء.
وتؤكد المصادر أن هذا الحال يسود في أغلب القرى السكنية في الساحل الغربي، إذ نزح سكانها من منازلهم قسرًا وعنوة تاركين خلفهم مزارعهم وأملاكهم بسبب انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.