إعادة هيكلة القوات الأمنية.. الانتقالي يحمي مكتسبات الجنوب
اطلع الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، على الخطط الهيكلية للقوات الجنوبية، وذلك خلال لقائه قيادات اللجنة العسكرية والأمنية الجنوبية، بعد أن شهد أمس مراسم تسليم وتسلم قيادة ألوية الإسناد والدعم والحزام الأمني في العاصمة عدن.
يُبدي الرئيس الزُبيدي اهتماما فاعلاً بإعادة هيكلة القوات الأمنية والعسكرية في الجنوب، ودائما ما يؤكد على أهمية أن تقوم بأدوارها لحفظ أمن واستقرار العاصمة عدن والجنوب عامة، ويشدد على تكثيف التعاون بين الجهود العسكرية والأمنية دفاعًا عن أرض الجنوب ومكتسباته.
يتعامل الانتقالي مع القوات الأمنية والعسكرية باعتبارهما جناحي حماية الجنوب وقضيته، ودائما ما يدعو إلى العمل بين كافة الأجهزة بروح الفريق الواحد لتحقيق نجاحات أمنية تعزز الاستقرار في أنحاء الجنوب، ويظهر واضحاً أن هناك خطط تأمين متطورة يسعى الرئيس الزُبيدي لتطبيقها تقوم على الشراكة بين القادة الأمنيين والعسكريين لسد أي ثغرات قد تنفذ منها المليشيات الإخوانية الإرهابية أو مليشيا الحوثي الإرهابية.
اتخذ الاجتماع الدوري للقادة العسكريين والأمنيين برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، أمس السبت بعض القرارات الرامية إلى تعزيز الانضباط والجاهزية، وتفعيل أعمال القيادة والسيطرة، وتطرقت هذه القرارات إلى الترتيبات الجارية وصولًا إلى استكمال بناء القوات المسلحة والأمن الجنوبي على أسس وطنية وعملية وعلمية ومهنية، يتشرف بها شعب الجنوب على الدوام.
يدرك المجلس الانتقالي أن بوادر التصعيد العسكري هي الأقرب في الجنوب لأن الشرعية الإخوانية غير جادة في الوصول إلى توافق حول استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتستمر في تحشيد عناصرها الإرهابية من محافظات الشمال إلى شبوة وأبين وحضرموت، وفي المقابل فإن المليشيات الحوثية تحاول بشتى الطرق اختراق الجنوب عبر جبهة الضالع لتتهرب من أي مفاوضات حالية للسلام وفرض مكاسب سياسية إليها حال اضطرت للجلوس مرغمة على طاولة المباحثات.
وتصاعدت حدة الاشتباكات مع المليشيا المدعومة من إيران، على جبهة الضالع خلال الأيام الماضية، وهاجمت القوات المسلحة الجنوبية، أمس السبت، تجمعات لمليشيات الحوثية الإرهابية في جبهة ثره، بقصف مدفعي مكثف.
تؤكد القرارات الأمنية والعسكرية التي المتواترة خلال الأسابيع الماضية من جانب المجلس الانتقالي أن هناك رغبة في أن يحافظ الانتقالي على المكتسبات التي حققها على الأرض والتي بمقضتاها أضحى ممثلاً شرعياً عن شعب الجنوب ومشاركاً في حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض.
يتعامل المجتمع الدولي مع القوة المسلحة باعتبارها قاعدة أساسية لأي حل سياسي وتنبي الأطراف الإقليمية الوسيطة تحركاتها السياسية على حسب قوة كل طرف على الأرض، وبالتالي فإن الرئيس الزُبيدي يستهدف بالأساس ضمان استمرار القوات المسلحة الجنوبية رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه بعد أن حققت انتصارات سابقة على كلاً من الحوثي ومليشيات الإخوان الإرهابية.
إلى جانب اطلاع الانتقالي بمهامه نحو إعادة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الجنوبية فإنه يقوم بالتوازي مع ذلك على حركة تعديلات واسعة في مناصب وحداته المحلية بالمحافظات والمديريات المختلفة، وذلك ليتماشى التطور العسكري والأمني مع التحديث الإداري باعتبار أن المناصب الإدارية سيكون عليها العبء الأكبر للتعامل مع حروب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية.
وقبل أيام قرر الرئيس عيدروس الزُبيدي تعيين سعيد أحمد سعيد المحمدي، رئيسًا للهيئة التنفيذية للمجلس في حضرموت، كما عين أيضًا علي صالح باظفر الهميمي، نائبًا لرئيس الهيئة التنفيذية في المحافظة، وأصدر رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، محمد الشقي، اليوم الأحد، قرارًا بتكليف علي الصالحي برئاسة الهيئة التنفيذية لمديرية مودية.