إنسانية الإمارات تصد حروب النفط في سقطرى

تصدت الجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة لحروب النفط التي تشنها مليشيات الإخوان الإرهابية في محافظة سقطرى عبر وكلائها المسيطرين على توزيع المشتقات النفطية وبيعها، ويقودها على وجه التحديد رجل الأعمال الإخواني الفاسد المدعو أحمد العيسى.

يحرم العيسي أبناء المحافظة من حصتهم الأساسية من المحروقات، بهدف خلق أزمات معيشية وخدمية من الممكن أن تكون سبباً في تأليب المواطنين ضد السلطة المحلية بالمحافظة، وهو ما قابلته دولة الإمارات بضخ كميات هائلة من الديزل والبنزين في السوق المحلي عبر أكثر من جهة تابعة لمنظمة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.

رست الباخرة الإماراتية (تكريم)، مساء أمس السبت، بميناء حولف في سقطرى، محملة بشحنة محروقات من الغاز المنزلي والديزل لتشغيل محطات الكهرباء، ومساعدات غذائية متنوعة، وقبلها بأيام وصلت إلى الجزيرة سفينة أخرى محمل بمشتقات نفطية من أجل تدبير احتياجات السكان.

وكذلك قضت محطة آدنوك التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى، على أزمة شح المحروقات المفتعلة، بضخ كميات من الديزل والبنزين في السوق المحلية، واستقبلت المحطة جميع أنواع المركبات في الجزيرة، لتوزيع شحنة ضخمة من الوقود.

تعد حروب النفط التي تشنها الشرعية من خلال المدعو أحمد العيسي الطريق الأوحد أمامها لاختراق سقطرى وإفشال تجربتها الناجحة على المستوى الأمني والتنموي أيضاً، بعد أن فشلت كافة تحركاتها على مستوى إعادة مليشياتها الإرهابية إلى داخل المحافظة، وكذلك بعد فشلها في استخدام سلاح الشائعات الذي لم يأتي بمردود إيجابي بعد أن دحض التحالف العربي الأكاذيب التي روجتها ضد دولة الإمارات في الأرخبيل.

يعد الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في الأرخبيل أحد أسباب فشل محاولات الشرعية المتكررة لاختراق الأرخبيل، إذ أنها تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كافة أرجاء الأرخبيل، وأضحى هناك علاقة تآخي بين المواطنين الذين يرحبون بالقوافل الإماراتية وبين المنظمات الإغاثية التي أضحت قدرة على رصد احتياجاتهم والوفاء بها.

ضخت الفرق الميدانية بمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، كميات من المياه الصالحة للشرب إلى مناطق دكسم" الجبلية في أرخبيل سقطرى، واستجابت المؤسسة الإغاثية الإماراتية، لمناشدات أهالي الأرخبيل، وتكفلت بتوفير أكثر من 31 ألف و500 لتر مياه نقية.

أعادت الجهود التنموية لدولة الإمارات في سقطرى الاهتمام مجدداً بالعملية التعليمية بعد أن تعرضت مدارس الأرخبيل والجامعات أيضاً للتجريف في ظل وجود سلطة الإخوان التي أدخلت "الجزيرة الهادئة" في صراعات داخلية عديدة كان من أبرز مظاهرها انتشار النقاط الأمنية على نحو واسع داخلها وارتكبت انتهاكات عديدة بحق المواطنين ما كان دافعاً لزيادة معدلات الجريمة ودخل في مرحلة فوضى أمنية انعكست سلباً على اهتمام الطلاب باستكمال دراستهم.

وركزت دولة الإمارات جهودها على دعم العملية التعليمية باعتبار أن توعية الطلاب بقضايا محافظتهم هو السبيل الأكثر فاعلية في مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها الأرخبيل، وأضحت جامعة أرخبيل سقطرى تحظى بدعم كامل من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، في إطار دعمها للقطاع التعليمي بالمحافظة.

أعلنت جامعة أرخبيل سقطرى، فتح التسجيل والقبول للالتحاق ببرنامج البكالوريوس للعام الجامعي الجديد (2021 ـ 2022م)، ودعت الطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسة، إلى تقديم الوثائق الخاصة بهم اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 27 يونيو الجاري، موضحةً أن آخر موعد لتقديم الوثائق هو الأحد الموافق 15 أغسطس المقبل.

ونوهت إلى أن التخصصات الجامعية المُتاحة بالعام الدراسي الجديد، هي إدارة أعمال، واقتصاد أعمال، ونظم معلومات، وتقنية المعلومات.