مسيرات إيرن.. تكشف طبيعة مستقبل العلاقة مع الدول العربية
تباهى القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الإرهابي حسن سلامي، اليوم الأحد، بامتلاك بلاده "طائرات مسيرة يصل مداها إلى سبعة آلاف كيلومتر بإمكانها أن تهبط في أي مكان"، في إشارة إلى أن طهران تنوي الاستمرار في سلوكها العدواني تجاه الدول العربية، وأنها تستخدم هذه الطائرات لتوسيع نفوذها وليس من أجل الدفاع عن نفسها كما أدعى بعض قادتها في مرات سابقة.
واعترض التحالف العربي، اليوم الأحد أيضًاً، خمس طائرات مسيرة أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأراضي السعودية قبل أن تصل إلى مدينة خميس مشيط، كما نجحت الدفاعات الجوية للتحالف العربي في اعتراض وتدمير ثلاثة صواريخ بالستية أطلقتهما مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، قبل وصولهما إلى المدينة ذاتها، وذلك في فصل جديد من تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد التحالف في بيان له، أن كفاءة الدفاعات الجوية أحبطت كافة المحاولات العدائية للمليشيا المدعومة من إيران تجاه السعودية، مشيراً إلى استمرار محاولات المليشيات الإرهابية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بشكل ممنهج ومتعمد.
تؤكد هذه التطورات أن إيران أضحت تنظر إلى استخدام سلاح الطائرات المسيرة باعتباره وسيلة لإطالة أمد الصراع وكسب مزيد من الوقت بما يدعم إستراتيجيتها التوسعية في المنطقة، وأصبح لها طموحات تسعى لتحقيقها من وراء استخدام هذه الطائرات منخفضة التكاليف، وهو ما يتطلب تعاملاً دولياً يجرم استخدام هذا النوع من الأسلحة التي تستخدمها أذرع إيران لتهديد الأمن القومي العربي.
ويشير موقع "درون وور" الأميركي إلى أن أبرز ثلاث طائرات مسيرة إيرانية هي "شهيد 129" و"صاعقة" و"مهاجر 6"، حيث يمكن استخدامها في تنفيذ هجمات خارج حدود إيران أو لمهام الاستطلاع.
وتصنف الطائرات المسيرة الإيرانية إلى قسمين هما مسيرات يمكنها حمل القنابل والصواريخ لتنفيذ هجمات على مواقع مستهدفة ثم العودة إلى قواعدها، وطائرات انتحارية يتم استخدامها في رحلة واحدة لتدمير أهداف ذات أهمية كبيرة أو تنفيذ انفجار.
تتعامل إيران مع الطائرات المسيرة باعتبارها ذراعا قوية ضمن أذرع جيشها ويحذر خبراء عسكريون الدول الغربية بعدم تجاهل أخطارها خاصة وأن طهران تستثمر فيها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما يدفع الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الحالي تسعى لأن يكون برنامج طهران الصاروخي ضمن بنود الاتفاق النووي بين الغرب وطهران.
وأثبت التصعيد الحوثي ضد المملكة العربية السعودية باستخدام أسلحة إيرانية أن ما جاء في خطاب إبراهيم الرئيسي المرشح الفائر في الانتخابات الرئاسية المشكوك في نزاهتها، وحاول من خلاله إظهار رغبته في إنهاء حرب اليمن وتحدث عن ترحيبه بفتح السفارة السعودية في طهران ما هو إلا مراوغة جديدة تستهدف إضاعة الوقت وتمرير جملة من العمليات الإرهابية بحجة أنه لم يجري التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار.