إرهاب وأجندات مشبوهة.. انتهازية الإخوان تعطل مسارات السلام والتنمية بالمنطقة
تاريخ أسود من الانتهازية السياسية يُطارد تنظيم الإخوان الإرهابي في كل مكان. تتضح معالم تلك الانتهازية في السلوكيات التي مارستها الجماعة الإرهابية الفترة الماضية، ولا يزال يمارسها التنظيم الدولي للإخوان وفروعه داخل بعض البلدان.
يتبع التنظيم سياسة الكذب والانتهازية منذ نشأة الجماعة في مصر على يد حسن البنا حتى الآن، حيث يمارس أعضاء الجماعة أساليب الغش والخداع والمزايدة والتدليس والمتاجرة بالدين.
جماعة الإخوان الإرهابية باليمن تُمارس حاليًا أكبر أنواع الخداع والانتهازية السياسية، ففي الوقت الذي تنسحب فيه مليشياتها من جبهات الحرب أمام مليشيات الحوثي الإرهابية تتجه صوب الجنوب لتحقيق انتهازيتها وتنفيذ مخططاتها باحتلال الجنوب مرة أخرى، ونهب خيراته وثرواته.
وليس أدل على ذلك من ارتكاب سلطة الإخوان الإرهابية ومليشياتها الجرائم والانتهاكات في شبوة، أمس الأربعاء، وسط تأكيدات بأنها تأتي في إطار التخطيط لتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، لاستمرار الأزمة وإطالة أمد الحرب لزيادة ثروات قيادات الشرعية الإخوانية.
اللافت أن أهالي شبوة وجهوا صفعة كبرى للشرعية الإخوانية ومليشياتها الإرهابية بإصرارهم على التعبير عن إرادة الجنوب وشعبه، والخروج بسلمية للمطالبة برحيل الاحتلال، رغم المعدات العسكرية التي استخدمتها مليشيات الإخوان الإرهابية هُناك.
إذا انتقلنا إلى مكان آخر، وجدنا حالة قيادات التنظيم ورموز الإعلام الإخواني في تركيا تمثل انتهازيتهم السياسية أيضا؛ ففي الوقت الذي يضيق فيه النظام الرئيس التركي الخناق عليهم؛ لتحسين العلاقات مع مصر إلا أنهم خرجوا ليهاجموا تركيا بعد قرارها التخلص منهم ليقترب وقت حسابهم داخل مصر على خيانتهم وجرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب المصري.
في ليبيا فرضت جماعة الإخوان الإرهابيى على الشعب الليبي عبر إفشال خارطة الطريق بعدما أعلنت بعثة الأمم المتحدة فشل الحوار السياسي في جلساته المنعقدة في جنيف الأسبوع الماضي حول القاعدة الدستورية المطلوبة لإجراء الانتخابات.
وواصلت الجماعة مُخططاتها عبر وضع عراقيل جديدة، منها مقترح إنشاء غرفة ثانية للبرلمان الليبي وهي "مجلس الشيوخ"، إضافة إلى مطلبه القديم بالاستفتاء على الدستور أولا بهدف إنجاح مخططهم الأكبر وهو تعطيل الانتخابات في ليبيا.
يأتي ذلك وسط تحذيرات مراقبين من دفع الإخوان ليبيا إلى حالة الفراغ السياسي، لأن عمر السلطة الحالية سينتهي في نهاية ديسمبر، وهو الموعد المحدد في خارطة الطريق لإجراء الانتخابات، ما يكشف انتهازيتها ورغبتها في الاستمرار بالسلطة وجعل ليبيا ولاية تابعة لتركيا ورئيسها.
وأظهر الماراثون الانتخابي انتهازية جماعة الإخوان في الجزائر حيث خططت بكل قوة للاستحواذ على تشكيل الحكومة إلا أنها تلقت صفعة مدوية بعد إعلان نتائج الانتخابات وفشل سيطرتها على البرلمان.
تصريحات قيادات الإخوان بعد الانتخابات كشفت عن مُخططاتها فتارة تحاول التقرب من الرئيس التونسي عبدالمجيد تبون وتارة أخرى تحاول عرض إمكانية تشكيل الحكومة إلا أن موقفها الأخير من العزوف في المشاركة بتشكيل الحكومة كشف عن انتهازيتها.
وأعلنت الجماعة أن أسباب رفضها المشاركة في تشكيل الحكومة ما أسمته بالظروف جراء العزوف، والتزوير، وأيضًا بسبب الوضع المتأزم الذي تعيشه البلاد، لتتضح معالم المخطط الإخواني بالسيطرة على الجزائر والتحكم في قرارها السياسي.