بعد الإجراءات الأخيرة ضد الإرهابية.. متى يتخلى أردوغان عن إخوان اليمن؟
تاريخ أسود من العمالة يُطارد جماعة الإخوان الإرهابية باليمن وبخاصة فيما يتعلق بخدمتهم لأجندات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ صعوده على كرسي الحكم داخل تركيا.
قيادات الإخوان عملت طيلة السنوات الماضية على مساعٍ عديدة لإدخال أردوغان لأراضي الجنوب بهدف تسهيل سيطرة التنظيم والرئيس على مدن وثروات الجنوب.
آخر الوقائع ما فعله القيادي الإخواني الإرهابي المدعو حميد الأحمر باعتباره مهندسا للتحركات التركية بعقده عدة اجتماعات مع قيادات أتراك من بينهم وزير الداخلية ونائبه ومستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي في محاولة لتنفيذ مُخطط تركيا بالجنوب.
ورغم الدور البازر لإخوان اليمن في إنقاذ الاقتصاد التركي وعلى رأسهم المدعو الأحمر، والذي يمتلك ثروة هائلة ومجموعة شركات كبرى مثل سبأ تُرك وإنفست تريد، إلا أن هناك حالة من الذعر تنتاب قيادات إخوان اليمن داخل تركيا.
حالة الذعر لإخوان اليمن جراء ما نُشر مؤخرًا من تسريبات تخص نوايا النظام التركي في إغلاق جميع الفضائيات الإخوانية اليمنية التي تبث من إسطنبول بالتزامن مع التضييق التركي حول رموز الإعلام الإخواني التابعين لجماعة الإخوان بمصر والهاربين إلى إسطنبول.
كل ذلك مع رغبة أنقرة المتزايدة يومًا بعد يوم في التخلص من قيادات إخوان مصر المقيمين في تركيا بهدف التقارب مع مصر وإنجاح فكرة تطبيع العلاقات بين البلدين إلا أن أردوغان يجد وجود إخوان مصر بتركيا عائقا كبيرا وبخاصة عقب تورطهم في خدمته على حساب وطنهم عبر الهجوم المتكرر على الدولة المصرية ومؤسساتها ورئيسها وشعبها وجيشها.
وفي السياق ذاته أكد مراقبون أن تركيا بصدد إصدار قرارات جديدة قد تسفر في النهاية عن وجود فروع تنظيم الإخوان وعلى رأسهم قيادات الإخوان المصريين واليمنيين داخل تركيا جراء ممارساتهم المشبوهة وتورطهم في دعم الإرهاب.
الرغبة التركية تأتي ليثبت أردوغان نواياه تجاه الرأي العام العالمي والإدارة الأمريكية الجديدة وللدول العربية الكبرى وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات بالتخلي عن نهج دعم تنظيم الإخوان في إثارة الفتن ضد شعوب المنطقة، بهدف إعادة بوصلة الاتزان لسياسة بلاده الخارجية.
لتبقى فرضية تخلي الرئيس التركي عن إخوان اليمن مطروحة خلال الأيام المقبلة، وسط تخوف من الجماعة من تكرار سيناريو إخوان مصر معهم.