مستشفى بابل النموذجي يتبنى رعاية المرحلة الثالثة من حملة نبذ الظواهر السلبية في عدن

الثلاثاء 8 مايو 2018 21:04:38
testus -US
عدن / عاد نعمان
جمع لقاء كل من رئيس مركز تراث عدن/وديع أمان والمدير العام لمستشفى "بابل" النموذجي دكتور/عبدالله اليافعي، أُعلن في ختامه عن مبادرة مجلس إدارة المستشفى لرعاية المرحلة الثالثة من حملة "أبناء عدن لنبذ الظواهر السلبية الدخيلة"، التي ينفذها المركز منذ تسعة أشهر على مستوى جميع مديريات محافظة عدن.
تشمل رعاية المرحلة الثالثة من الحملة المطالبة بمنع حمل السلاح والتجول به داخل المدينة وإطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، توزيع هدايا رمزية تذكارية، منها ميداليات تحمل شعار الحملة، وطباعة ملصقات تحوي رسائل موجهة إلى الطلاب والطالبات، وإلقاء محاضرات توعوية في المدارس والجامعات، وتثبيت لوحات إرشادية وتوعوية عملاقة على امتداد عدد من الشوارع الرئيسية.
وأوضح المدير العام للمستشفى دكتور/عبدالله اليافعي أن المبادرة جاءت استشعارًا للمسئولية وخاصةً بعد ازدياد عدد الحالات المُصابة بالأعيرة النارية، الوافدة إلى المستشفى خلال الفترة الأخيرة، نتيجة تدخل الأسلحة في المعاملات اليومية، الظاهرة التي يذهب ضحيتها المدنيين الأبرياء، وأضاف: "كنا في المستشفى أول من ذاق مرارة الخسارة الإنسانية بانتشار حمل السلاح واطلاق النار بعد انتهاء الحرب، عندما سقطت طبيبة الطوارئ/أنسام أحمد برصاصة طائشة، وهي في سيارة إسعاف راجعة من العمل، لنفقد أحد أهم كادرنا الطبي"، ودعا الجهات المعنية إلى دعم الأعمال المجتمعية التي تغير من السلوكيات وتحدث أثر ملموس.
وفي ذات الصدد تتذكر زميلة "أنسام" الأخصائي الصيدلاني/أنغام عبدالملك الحادث الأليم منتصف مارس 2016، وقالت: "هذا التاريخ أسود في ذاكرتنا والحياة الطبية في عدن، بعد ستة أيام من التمديد في غرفة الإنعاش لتضاعف المعاناة من الإصابة بالرصاصة، كُتبت النهاية لعزيزتنا أنسام"، وواصلت: "كانت أنسام من أكثر الأطباء كفاءة في المستشفى، تشرف بنفسها على الجرحى بالأعيرة النارية، تمنحهم الأمل والتمسك بالحياة"، مطالبةً بتفعيل قانون تنظيم حمل السلاح، وتداعي المجتمع للتفاعل والمشاركة في الحملة.
بدوره توجه رئيس مركز تراث عدن/وديع أمان بالشكر للهيئة الإدارية لمستشفى "بابل"؛ لتثمينها عمل الحملة والمساعدة بالاستمرار في تنفيذ أنشطتها، واصفًا المبادرة باللفتة التقديرية لما أنجزته الحملة سابقًا وجهود متطوعيها، مشيرًا أن المرحلة الثالثة من الحملة تستهدف طلاب المدارس الجامعات في مختلف المديريات، وذلك بتنسيق وتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورئاسة جامعة عدن، وأكد أن الحملة متواصلة لنشر مساحة من الوعي بين المواطنين بمخاطر حمل السلاح وإطلاق الرصاص في المناسبات الاجتماعية، متوجهًا بدعوة إلى وزارة الداخلية للتفاعل مع الحملة، كونها أول من رفعت شعار "لا لحمل السلاح".
وكانت الهيئة الإدارية في مستشفى "بابل" النموذجي في مديرية صيرة قد استضافت متطوعيّ حملة "أبناء عدن لنبذ الظواهر السلبية الدخيلة"، في لقاء تكريمي، بمناسبة اختتام المرحلتين الأولى والثانية من الحملة، حيث قدمت شهادات الشكر والتقدير إلى أعضاء ومتطوعيّ الحملة، وكذا درع تكريمي تسلمه رئيس الحملة.
يُذكر أن مركز تراث عدن دشن حملة "أبناء عدن لنبذ الظواهر السلبية الدخيلة" مطلع أكتوبر العام الماضي، وحملت شعار "معًا من أجل عدن"، جاءت حصيلة سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، التي طالبت الجهات الحكومية المعنية باستصدار قرار يقضي بمنع حمل السلاح، وتتضمن الحملة مجموعة من الأنشطة، الهادفة إلى رفع مستوى وعي المواطنين ومحاربة الظواهر السلبية، التي تهدد سلامتهم وأمن مجتمعهم.