بمخططات جديدة بالجنوب.. قطر وتركيا والإخوان مثلث الشر يعود لنهب ثرواته
أطماع قديمة تتجدد من حين إلى آخر تجمع بين مثلث الشر تركيا وقطر وتنظيم الإخوان، تستهدف الانقضاض على الجنوب، ونهب موارده وثرواته وخيراته.
تصريحات حاقدة منسوبة للقيادي الإخواني المقرب من النظام التركي المدعو حميد الأحمر تكشف عن دعوة إلى تكوين تحالف إسلامي برئاسة تركيا وقطر، بشعارات ومزاعم مُساندة الشرعية الإخوانية ومُواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية رغم استمرار حزب الإصلاح اليمني في ممارساته المشبوهة، خاصة الانسحاب من جبهات القتال، وتسليمها للحوثيين.
تصريحات الأحمر تأتي عقب تسريبات أكدت عقده عدة اجتماعات داخل تركيا مع قيادات تنظيم الإخوان الدولي وقيادات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف دراسة تنفيذ مُخططات تركيا في الجنوب.
أما عن أطماع تركيا في الجنوب فقد أصبحت معروفة للجميع من خلال التركيز على المناطق الساحلية وعلى رأسها باب المندب وخليج عدن، بهدف استخدامها كأداة لتنفيذ مُخططاتها في المنطقة سواء عبر تهريب الأسلحة أو إيجاد طرق جديدة لتهريب مرتزقتها.
الأطماع التركية تأتي من خلال إدراكها أهمية خليج عدن والبحر الأحمر بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي وتأثيرها أيضًا على الاقتصاد العالمي، ولكن ماذا فعلت تركيا مؤخرًا؟
النظام التركي عمل في الفترة الأخيرة على زيادة أنشطته المشبوهة تحت ذريعة الأعمال الخيرية في شبوة بعد استغلال وجود سلطة إخوانية يترأسها المدعو محمد صالح بن عديو بالإضافة لاستغلال المدعو رمزي محروس في إعادة سيطرة الإخوان على سقطرى مرة أخرى، إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف بالمرصاد لتلك المُخططات.
وتسعى المليشيات الإخوانية الإرهابية لتفجير الأوضاع في أبين وعدة مُحافظات جنوبية بإيعاز من تركيا وقطر بهدف تنفيذ المخطط التركي القطري الإخواني الخطير.
وتتلخص الخطة عبر الهيمنة التركية القطرية على شبوة ووادي حضرموت ثم محاولة التوسع باتجاه العاصمة عدن وباقي مناطق الجنوب.
الخطة تشمل أيضًا ترتيبات قطرية تركية بشأن استخدام المقاتلين والمرتزقة بمعسكرات الإخوان التي دشنها خلال الفترة الماضية المدعو حمود المخلافي بتمويل قطري بعد أن نجح في تجنيد أكثر من 12 ألف مُجند تحمل اسم "الحشد الشعبي" وتهدف لتنفيذ أجندات الإخوان الخبيثة.
وفي السياق ذاته أكد مراقبون أن هؤلاء المرتزقة سيدفع بهم تنظيم الإخوان نحو عدة محافظات جنوبية مثل أبين ووادي حضرموت بهدف تحقيق أوهام السيطرة على الجنوب ومضيق باب المندب وفق خطة مدروسة من تركيا وبتمويل من قطر.
كل تلك الوقائع تؤكد استمرار الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي في إحباط مُخططات قطر وتركيا والإخوان ووقوفهم حائط صد ضد أطماعهم.