حملة سقيا الإماراتية تحمي سقطرى من العطش

الثلاثاء 13 يوليو 2021 18:07:00
testus -US

تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، تنفيذ برامجها ومشاريعها الإغاثية التي تهدف إلى تطبيع الحياة في مختلف نواحيها بمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث نجحت في الاستجابة لمتطلبات السكان الغذائية والتعليمية والخدمية.

وعبر العديد من الحملات الإغاثية والإنسانية، نجحت دولة الإمارات في تخفيف حدة الأزمات داخل المحافظة، إلى جانب ضمان الحياة الآمنة والسعيدة للمواطنين بالمناطق الجبلية التي يصعب وصول الخدمات الضرورية إليها خاصة المياه.

جاءت حملة "سقيا الأمل" التي أطلقتها المؤسسة لتخفيف معاناة السكان الذين يعتمد غالبيتهم في الحصول على المياه من هطول الأمطار، لتطرق من خلالها أبواب المناطق الجبلية والنائية.

ووصلت صهاريج المياه إلى أنحاء مناطق ديكسم المُتباعدة، ومركز قبهتن، ومناطق غرب المحافظة، ومناطق حومهيل النائية، والشريط الساحلي الغربي للجزيرة بما فيها منطقة غبة.

وبلغت كميات المياه التي تُرسلها المؤسسة إلى منطقة دكسم وحدها، قرابة 49 ألف لتر ماء يوميًا؛ لتجنب تكبد المواطنين مبالغ مالية باهظة للحصول على المياه من مناطق أخرى بعيدة، وهو الأمر الذي تزيد حياله الإشادات الشعبية من سكان كافة الأحياء.

وكثفت الحملة من نشاطها خلال الشهور القليلة الماضية جراء تأخر نزول الأمطار عن موسمها المعتاد، حيث سارعت بإطلاق مبادرة جديدة تسعى من خلالها إلى تسيير صهاريج مياه نظيفة لسد احتياجات الأهالي.

دلل الموقف الإنساني الذي قامت به المؤسسة على طبيعة الجهود الإماراتية في الجزيرة، حيث سارعت بالاستجابة للمناشدات التي أطلقها المواطنون برفدهم بصهاريج تحمل المياه الصالحة للشرب في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ورغم نجاح الحملة في حفر أكثر من 150 بئرًا وتوفير المياه النظيفة لأكثر من مليون شخص في أكثر من 34 دولة حول العالم، فإن الحملة كانت لها بصمة خاصة في محافظة سقطرى.

وتمكنت المبادرة الإماراتية، من إرساء تجربة إنسانية ومجتمعية شجعت الأفراد والمؤسسات على الإسهام في صناعة الأمل، والوصول بمنافع العمل الإنساني والعطاء إلى مختلف أنحاء العالم.

وتأتي الجهود الإماراتية في وقتٍ تُشير فيه الإحصاءات الدولية إلى أن شخصًا من بين كل 10 أشخاص في العالم، لا يستطيع الحصول على مياه نقية، في ظل معاناة أكثر من ملياري شخص حول العالم من ظاهرة شح المياه.

ولم تقف المساعدات الإماراتية لسقطرى عند توفير المياه النظيفة فقط، لكنها امتدت لإرسال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، وكذلك المستلزمات المدرسية، إلى جانب إعادة تأهيل المؤسسات ورفدها بالكوادر المميزة بعد تدريبها.