انفجارات ومظاهرات وتحركات للمعارضة.. ماذا بقي لنظام الملالي؟
أزمات عديدة تعصف بنظام الملالي الإيراني في هذه الآونة رغم نجاح المرشد الإيراني علي خامنئي في إنجاز مسرحية الانتخابات الرئاسية ببلاده وتنصيب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.
الأحداث التي اندلعت خلال الفترة الماضية تؤكد عدة وقائع لعل أبرزها اقتراب نظام الملالي من الاتجاه نحو الانهيار والسقوط المدوي.
كثفت المعارضة الإيرانية خلال الساعات الماضية من ضغطها على نظام الملالي بهدف إسقاطه، حيث عقدت مؤتمرها السنوي على امتداد 3 أيام، كما شارك فيه نحو 100 دولة في العالم، بالإضافة إلى 25 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين، و30 من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين. كما حضر 179 نائبا من دول القارة الأوروبية وكندا.
خلال فعاليات المؤتمر أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن الشعب الإيراني والمقاومة يسعيان للإطاحة بالنظام واستعادة إيران من أيدي مختطفي البلاد.
المؤتمر شهد صبغة دولية وراهن على أخطاء الملالي الفادحة التي ارتكبها بحق الإنسانية ومخططاته التوسعية في المنطقة وخطورة حصوله على أي سلاح نووي، وذلك بهدف إسقاطه شعبيًا وسياسيًا في الداخل الإيراني.
وشهد الأسبوع الجاري عدة تظاهرات داخل إيران اعتراضًا على سياسات النظام التعسفية بالإضافة إلى الانقطاع الدائم للكهرباء بمعظم مناطق البلاد.
خرج الناس إلى الشوارع في تظاهرات متفرقة مطالبين بتحسين منظومة الكهرباء مرددين هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي، فيما خرجت تظاهرات في إقليم الأحواز المحتل من إيران.. تظاهرات أمام مبنى الحاكم العسكري الإيراني بالعاصمة الأحواز اعتراضًا على انتهاكات الملالي ضد الأحوازيين وآخرها حرمانهم من المياه.
شهدت إيران خلال الفترة الماضية عدة حرائق وانفجارات غامضة بدون معرفة أسباب اندلاع تلك الحرائق لعل آخرها وقوع انفجار ضخم قرب مقر الإذاعة والتلفزيون في العاصمة طهران.
يأتي ذلك وسط سلسلة من الانفجارات وقعت في محيط منشآت حساسة منها منشآت عسكرية ونووية وصناعية، وكان أبرز تلك الانفجارات، الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية الإيرانية، التي تعتبر أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم وتصنيع واختبار أجهزة الطرد المركزي في إيران.
وفي السياق ذاته عانت طهران من مجموعة من الهجمات السيبرانية والتي طالت عدة مؤسسات حكومية أبرزها الهجوم الذي استهدف خط القطارات في إيران مما أدى إلى شلله بشكل كامل، كما تم الإبلاغ عن عدد من الهجمات الإلكترونية في إيران خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تعطيل البنية التحتية للنقل وعدد من المواقع الحكومية.
كما أكد مسؤول إيراني كبير أن بلاده تعرضت العام الماضي لأكثر من 13 هجمة كبرى وشرسة طالت البنية التحتية وكبرى منشآت القطاع الحيوي، إلى جانب الآلاف من الهجمات الإلكترونية الأخرى الموجهة على شبكة الإنترنت والاتصالات الأمر الذي يؤكد ضعف وهشاشة المنظومة الأمنية للملالي.