أبرياء تحت القصف.. جرائم الحوثي في الحديدة تلاحق فرحة العيد
سجل زاخر بالجرائم والانتهاكات الإرهابية الخسيسة ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتطل برأسها الغادر؛ لترويع المدنيين الآمنين بمخطط نهب الثروات وسرقة الأرض على مرأى ومسمع من العالم.
شهدت الأيام الماضية، سقوط اللثام عن الوجه الدموي القبيح لمليشيات الحوثي بعدما راحت ترتكب الجرائم الإرهابية، وتروع المدنيين في محافظة الحديدة؛ لإثارة موجات نزوح جديدة من منازلهم، وافتعال أزمات إنسانية كارثية.
المناطق السكنية في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة كانت أولى المناطق التي تساقطت عليها قذائف المليشيات الحوثية بأنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وخلفت حالة من الرعب بين النساء والأطفال.
وبعد ساعات قليلة تعمدت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قصف التجمعات السكانية في مدينة التحيتا بلا إنسانية، ضمن جرائمها ضد الإنسانية؛ وأفسدت عليهم فرحة عيد الأضحى المبارك.
جرائم المليشيات الحوثية التي يدونها التاريخ بدماء الأبرياء، استهدفت قرى ومزارع المواطنين في منطقتي الجبلية والفازة عشية عيد الأضحى بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة في المديرية نفسها.
ولم يقتصر التصعيد الحوثي والتنكيل بأهالي منطقة كليو 16 والتحيتا؛ فقد بدأت في قصف مماثل على منازل المواطنين والتجمعات السكانية في منطقة دخنان ووادي رمان بمديرية الدريهمي، ومنعت المواطنين من التنقل وحرمتهم من استقبال فرحة العيد.
ولم تنج مدينة حيس في أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ من إرهاب مليشيا الحوثي إذ فتحت المليشيات نيران أسلحتها المتوسطة بقوة على منازل المدنيين في المدينة، ما تسبب في إصابة مواطن، وخلق حالة من الرعب بين المواطنين، إضافة إلى شل حركة وتنقل المواطنين ولاسيما النساء والأطفال.
وحسمت القوات المشتركة، في أول أيام عيد الأضحى، اشتباكات عنيفة ضد مليشيات الحوثي في قطاع الجاح بمديرية بيت الفقية في الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ولقي عدد من عناصرها مصرعهم.
بيان القوات المشتركة كشف عن تفاصيل انتهاكات الحوثيين بعدما أكد استخدامهم قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة لقصف قرى ومزارع المواطنين في منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا، تزامنا مع قصف مماثل على تجمعات سكانية في منطقة دخنان ووادي رمان بمديرية الدريهمي، وأكدت القوات المشتركة أن القصف أثار الفزع وعكر أجواء استقبال عيد الأضحى المبارك لدى الأهالي، خصوصا لدى الأطفال والنساء، وهو قصف ممنهج استهدف تعكير أجواء العيد وإجبار الأهالي على النزوح مجدداً.
وقالت القوات المشتركة إنها رصدت عبر وحدات الاستطلاع في داخل مدينة الحديدة تحركات للمليشيات خلف معسكر الدفاع الساحلي ومحيط جولة سيتي ماكس، كما استهدفت المليشيات الأحياء السكنية المحررة بقذائف أر بي جي والأسلحة الرشاشة وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
لم تكن هذه أولى محاولات العناصر الإرهابية الحوثية الفاشلة، فقد تصدت القوات المسلحة الجنوبية لهجوم إرهابي من قبل المليشيات، المدعومة من إيران في جبهة ثرة، وجرت الاشتباكات بين الجانبين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وانتهت بنجاح القوات المسلحة الجنوبية في قطع دابر عناصر المليشيا الإرهابية، وإرغامهم على الهروب والتراجع.
ولم يعد يخفى على أحد أن سقوط قتلى من المليشيات الحوثية دليل قاطع على تحجيم مخططهم، وخطوة قوية لقطع رأس الأفعى الإيرانية، قبل انكشاف مساعيهم الإرهابية في استهداف المدنيين والمحاولات الدنيئة للضغط على الأسر لإجبارهم على النزوح ونهب بيوتهم وأموالهم لتعويض نزيف الخسائر في صفوفهم.
الجولات التي تنهار فيها المليشيات الحوثية واحدة تلو الأخرى، وآخرها نكبتها في الحديدة أيام العيد، إنما تعكس الانهيار الداخلي وحالتهم الهشة التي آلت إليها، فهم يهربون دائما من المواجهات المباشرة أمام قوة وشجاعة القوات المسلحة الجنوبية، في حين يلجأون إلى التخفي والتسلل واستهداف المدنيين الآمنين وأسرهم، في محاولات لتنفيذ أجندة إيران للسيطرة على موقع المحافظة باعتباره المنفذ الأهم على البحر الأحمر.
تلك الوقائع التي تصفها المنظمات الحقوقية والأممية بجرائم الحرب النكراء، تكشف مسلسل الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المواطنين من قصف بالمدفعية وقذائف الهاون والطيران المسير وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرق العامة، والتي يذهب ضحيتها المدنيون من الأطفال والنساء، وتستهدف نزوحهم للسيطرة على منازلهم وأموالهم.