الإخوان يذبحون الأبرياء بسلاح كورونا بحثًا عن السلطة
لم تتوقف مساعي تنظيم الإخوان الإرهابي لاستغلال تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في البلدان التي يتواجدون فيها منذ أن ظهر الفيروس لأول مرة قبل عام ونصف تقريبًا.
في كل دولة جرى توظيف الوباء بالصورة التي تخدم مصالح التنظيم، وتخصم من رصيد القوى السياسية المناوئة له، واتخاذ المرض جسرا من الممكن أن يعبر من خلاله لتحقيق أهدافه السياسية الدنيئة.
ففي مصر مثلا وظف تنظيم الإخوان الإرهابي انتشار فيروس كورونا لتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة، وبدلا من اتخاذ الأخطار الصحية التي طالت العالم أجمع وتضرر منها الجميع وسيلة لطمأنة المواطنين والتقرب منهم ذهب التنظيم باتجاه نشر معلومات مغلوطة عن أرقام الإصابات في الأيام الأولى لانتشاره، وعمدت المنظمات الحقوقية التابعة له على تصدير صورة مغايرة للواقع، إلا أنها اصطدمت بتقارير منظمة الصحة العالمية التي كذبت معلوماتها في مرات عديدة.
الوضع في الجزائر اختلف إذ تلونت مواقف التنظيم الإرهابي، بحسب ما يدعم شعبيته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي خسرها، واعتبر أن إقدام وزارة الشئون الدينية على تعليق صلاة الجماعة بالمساجد مؤامرة ضد الإسلام، وروج إلى أن الفيروس عقوبة إلهية، وعمد جاهدا على ضرب ثقة المواطنين في اللجنة الوزارية للفتوى التي دفعت للتأكيد على أنها اتخذت الإجراءات لحماية المصلين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
التنظيم الإرهابي كان له تعامل آخر مع الفيروس في تونس، إذ أنه يحاول قدر الإمكان تأزيم الموقف الصحي في البلاد لتأليب المواطنين على الرئيس قيس سعيد والقوات المسلحة واتهامهما بالفشل في إدارة الأزمة في ظل تعرض البلاد لموجة ثالثة قوية من الفيروس.
ووظفت حركة النهضة الفيروس لحسم المعركة الدائرة بين زعيمها المدعو راشد الغنوشي والرئيس التونسي وذلك على جثث الأبرياء الذين يواجهون شراسة المرض.
مارست حركة النهصة في تونس لعبة دنيئة، حيث أوقعت عناصر النهضة الإخوانية وأعوانهم وزير الصحة التونسي فوزي المهدي في فخ مخطط الشر ودفعت إلى إقالته، بعدما أطلقوا دعوات لآلاف الأشخاص لتلقي لقاح كورونا في تجمعات عيد الأضحى، وحشدوا الحافلات لنقلهم إلى مراكز التلقيح المعدة للحملة الاستثنائية، مسببين تدافعا وفوضى.
عمد تنظيم الإخوان الإرهابي إلى تقديم وزير الصحة المحسوب سياسيا على الرئيس التونسي قيس سعيد، ككبش فداء في حرب زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ضد الرئيس، والتي يحرك فيها زعيم الإخوان رئيس الحكومة هشام المشيشي لضرب صلاحيات الرئاسة.
واتهم الرئيس قيس سعيد نافذين في المنظمومة السياسية بتونس (تنظيم الإخوان الإرهابي) بالتورط في دعوة الناس لتلقي لقاح كورونا أيام عيد الأضحى، وقال إن هناك من دبر هذا الأمر ليحصل التدافع، بهدف انتشار العدوى، لترتيب أوضاع سياسية، مضيفاً: "من يعتقد أن هناك تنافسا في خدمة صحة التونسيين يحتاج لتطعيم من نوع آخر، ربما تتوصل إليه بعض دور البحث في الأدوية السياسية".
وتابع قيس سعيد متهما تنظيم الإخوان الداعم للحكومة (النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس)، قائلا: ''لن نترك الدولة لعبة في أياديهم.. وصحة المواطن ليست لعبة.. هم منذ فترة يرتّبون لتحوير وزاري لماذا؟ ما هي النقائص؟ هل بحثا عن توازنات سياسية أم بسبب إكراهات؟ السياسة ليست إكراهات بل أمانة وصحة المواطن أيضا أمانة".
استهدف تنظيم الإخوان في تونس إحداث أكبر قدر من الإصابات بين المواطنين لإفشال جهود الرئيس وقوات الجيش التي أسند إليها مهمة التعامل مع الأوضاع الصحية، غير مكترث بالنتائج السلبية التي سيتعرض لها الملايين من المواطنين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين قد يكونون ضحايا لجرائمها السياسية.
لا يختلف الأمر كثيرا بين ما ذهب إليه تنظيم الإخوان في بلدان عربية مختلفة وبين ممارسات الشرعية الإخوانية الإرهابية في الجنوب، إذ أنها لا تهتم كثيرا بعملية اللقاحات لتحصين المواطنين بل إنها لم توفر مراكز لإجراء الفحص الطبي اللازم للكشف عن الفيروس وتركت المواطنين غارقين في أوضاع صحية وبيئة صعبة للغاية، لمعاقبتهم على وقوفهم حائط صد أمام ممارساتها