خيانة الإخوان.. لماذا يصمتون على جرائم إيران ومليشياتها باليمن ولبنان والعراق؟
يُواصل تنظيم الإخوان الإرهابي إثارة الجدل حوله بالصمت الرهيب لأتباعه وقياداته وإعلامه وأبواقه على ممارسات إيران ونظامها سواء في الداخل الإيراني، أو في المنطقة العربية.
وثقت الانتفاضة الأخيرة في إقليم الأحواز ضد السلطات الإيرانية خيانة التنظيم الإخواني الإرهابي الشعوب العربية، حيث التزمت الجماعة الصمت إزاء الممارسات والانتهاكات البشعة التي تستخدمها إيران ضد المتظاهرين الأحواز العزل من حملات قمع وقتل وترهيب وتعذيب.
يجزم مراقبون بأن صمت الإخوان سببه أن الدم الذي يسقط في الأحواز هو دم عربي خالص، ومن يسفكه إيران؛ لتنكشف هنا ازدواجية التنظيم.
تتلخص ازدواجية الإخوان بين المتاجرة بقضايا معينة لأهداف سياسية بحتة وجني الأموال من وراء ذلك في ظل صمتهم على جرائم إيران سواء في الداخل الإيراني أو بإقليم الأحواز بالإضافة للصمت أيضًا على جرائم أذرعها في المنطقة العربية.
مجزرة الصدر الأخيرة التي وقعت في العراق لخصت حال جماعة الإخوان أيضًا حيث صمتت أبواق الجماعة الإرهابية بسبب تورط المليشيات الموالية لإيران في العراق في الجريمة رغم تصدير تنظيم داعش الإرهابي للواجهة للتغطية على أهداف الفصائل الإيرانية من الحادث واستغلاله لصالحها وتحقيق أهدافها السياسية بالتزامن مع اقتراب ماراثون الانتخابات بالعراق.
جرائم حزب الله اللبناني ومليشياته بحق الشعب اللبناني كشفت عن انتهازية الإخوان عبر الصمت على ما يفعله حزب الله ورجاله في لبنان، وتسببهم في عدم تشكيل حكومة جديدة في البلاد، ودفعها نحو الانهيار الشامل إلا أن قيادات الجماعة تغض بصرها عن أفعال طهران بلبنان وتسببها في دمار البلاد وتحويلها إلى رفات لا قيمة له حتى رغم اندلاع أكبر الكوارث في تاريخ لبنان بانفجار مرفأ بيروت.
إرهاب مليشيات الحوثي وثق أيضًا خيانة تنظيم الإخوان للعرب وتلخصت عبر الخيانات التي اتبعها حزب الإصلاح اليمني وسيره على استراتيجية تسليم الجبهات لمليشيات الحوثي الإرهابية ليصبح السبب الرئيسي في توسع المليشيات بمحافظات الشمال، كل ذلك مع اتجاه إخوان اليمن لتنفيذ أطماعهم عبر حرف بوصلة الحرب نحو الجنوب بهدف نهب خيراته وموارده.
وفي السياق ذاته توقع مراقبون استمرار تنظيم الإخوان في الصمت على جرائم إيران بحق الأحواز بسبب العلاقات التاريخية التي تجمع بين إيران والإخوان والتي تجلت في اجتماع أخير مشبوه عقد عبر الإنترنت لبحث تهريب عناصر التنظيم إلى أفغانستان لتكون الوطن البديل للجماعة عقب التضييق الأوروبي التركي على الإخوان.
وأوضح المراقبون أن الفترة المقبلة ستشهد تقاربا أكبر بين الإخوان وإيران؛ وبذلك تواصل الجماعة الإرهابية خيانتها للأمة بهدف تنفيذ مُخططاتها على حساب أمن واستقرار الدول العربية.