حرب الخدمات.. الجنوب يفضح جرائم الشرعية لـخنق الحياة
رأي المشهد العربي
حياة معيشية كريمة متكاملة الخدمات.. أبسط آمال المواطن الجنوبي الذي تحاصره الشرعية الإخوانية الإرهابية بالإهمال والأعباء لتضييق سبل الراحة والعيش الآمن أمامه.
الكهرباء والمياه والخبز والإنترنت وغيرها.. أهم احتياجات المواطن الجنوبي الذي يحلم بالعيش في ظل اقتصاد منتعش يواكب الظروف، وعملة محلية صامدة أمام العملات الأوروبية.
هذه أبسط الآمال والطموحات اليومية التي يحلم بها المواطن في الجنوب عامة، والتي تعمل الشرعية الإخوانية الإرهابية على حرمانه منها في كل ساعة.
ازدادت أعباء الحياة على كاهل المواطن الجنوبي بممارسات متعمدة من الشرعية الإخوانية الإرهابية، بلغت حد الحرب المقصودة التي تجثم على أنفاس المواطنين في محافظة حضرموت، شأنها في ذلك شأن محافظات الجنوب التي أعلنت الشرعية الإخوانية عليها "حرب الخدمات" في ظل غياب متعمد لدور السلطات المحلية التابعة للشرعية الإخوانية في التعامل مع تردّي الأوضاع الاقتصادية والخدمية الذي أشعل فتيلَ الحرب في وجهها من قِبل المواطنين بحضرموت.
محافظات الجنوب خاصة حضرموت شهدت احتجاجات على تردّي الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وحربًا خدميةً لتعميق الأزمات المعيشية والإضرار بالواقع الاجتماعي والاقتصادي بين شعب الجنوب.
إذا تأملنا أبعاد حرب الخدمات، وأهدافها التآمرية على شعب الجنوب سنجد أن الشرعية الإخوانية الإرهابية تسعى بممارساتها الشيطانية وإهمالها الخدمات عن عمد إلى تضييق الخناق على المواطن الجنوبي، وإلهائه عن المطالبة بحقوقه بمشقة البحث عن احتياجاته الضرورية من الغذاء والدواء والغاز المنزلي والكهرباء وغيرها من الخدمات التي أصبحت كالحلم بعيد المنال عند أغلبية الجنوبيين.
تتوهم الشرعية الإخوانية الإرهابية أن تضييق سبل العيش على شعب الجنوب في أي محافظة يمكن أن يدفعه إلى التخلي عن قضيته الجوهرية، ومطالبته بحق تقرير المصير، واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
ولا شك في أن هذا الوهم لا يبارح خيال تلك الفئة الغاصبة لحقوق الجنوب، ولا مكان له في الحقيقة، فالجنوبيون يواجهون مؤامرات الشرعية الإخوانية بالمزيد من التمسك بحقوقهم الكاملة.
يعي شعب الجنوب جيدا أن حرب الخدمات تضع أعباء كثيرة على كاهله، وأنها تستهدف إفقاره، على الرغم من أنه يمتلك النفط والموارد المائية والثروة البشرية، وعائدات كل هذه الثروات تذهب إلى جيوب الفاسدين من قيادات الشرعية الإخوانية الذين يحرمون منها أصحابها الحقيقيين.
وفي ظل مؤامرات الشرعية الإخوانية الإرهابية تدهورت أسعار العملة المحلية مقابل أسعار العملات العربية والأجنبية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية مع انقطاع الرواتب.
وعلى الرغم من آثار تلك الأعباء السلبية على الحياة يظل المواطن الجنوبي هو البطل الحقيقي في ملحمة إحباط حروب الشرعية الإخوانية على الجنوب، وتقديم أغلى التضحيات من أجل استعادة وطنه الجنوب.