إنسانية الإمارات وكفاءة الانتقالي.. سقطرى عصية على اختراق الإخوان
لم تجد الشرعية الإخوانية أي منفذ يُمكنَها من اختراق محافظة أرخبيل سقطرى منذ أن جرى تحرير الجزيرة الهادئة قبل عام تحديداً، وهو ما دفعها لترويج الأكاذيب الإعلامية والحملات المشبوهة التي تُطلقها بين الحين والآخر لتشويه دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يؤكد على أنه سقطرى أضحت محصنة من محاولات الاختراق العديدة التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية.
يشكل التعاون المشترك بين المنظمات الإغاثية الإماراتية والوحدات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى سداً منيعًا يقف في مواجهة أي محاولات اختراق، لأن هناك قوة عسكرية وأمنية على الأرض يقودها المجلس الانتقالي تتعامل بصرامة وحسم مع أي تحركات مشبوهة، كما أن هناك جهود تنموية تشرف عليها دولة الإمارات ويساعد الانتقالي في تنفيذها على الأرض تدحض أي مساعي لإعادة الأرخبيل إلى حالة السيولة الأمنية التي كانت عليه قبل تحريره.
يعمل تنظيم الإخوان على شن حملات إعلامية مسعورة ضد دولة الإمارات وهي الحملات التي تكون ممولة من المليشيات الإرهابية ويجري نشرها في وسائل إعلام عربية ومحلية تابعة للتنظيم في محاولة للإحياء على أنه ما يجري نشره بمثابة معلومات حقيقة على الأرض، غير أن إدراك أبناء الأرخبيل بكذب هذه الإدعاءات يحافظ على الاستقرار داخله لتبقى هذه الحملات مجرد سراب ومن ثم لا تحقق الغرض منها.
تعد التحركات الأمنية والاجتماعية والإنسانية التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الإماراتية أكبر دليل على كذب هذه الإدعاءات، إذ أن دولة الإمارات قدمت دعمًا إغاثيًا وإنسانيًا واسعًا للجزيرة بمنح بلغت قيمتها أكثر من 110 ملايين دولار، بحسب بيانات رسمية.
وطالت المساعدات - التي يقودها الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة بن زايد، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومركز إدارة النفايات في أبوظبي - غالبية القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الخدمات الاجتماعية، والصحية، والمساعدات السلعية، والنقل والتخزين، والتعليم، وقطاع صيد الأسماك، والبناء والتنمية المدنية، وتوليد الطاقة وإمدادها، والمياه والصحة العامة، إضافة لدعم المجتمع المدني.
وتولت الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات، تطوير المطار والميناء، لتعزيز دورهما في خدمة مسار التنمية في الأرخبيل، وتسهيل التنقل من وإلى الجزيرة، عبر إنارة مدرج المطار وصيانة السياج المحيط به بطول 9 كيلومترات، ومبنى لاستقبال المسافرين ومستودعات للخدمات الأرضيّة والطائرات الصغيرة، وصالتين لكبار الشخصيات، وصالات منفصلة لفرز وتفتيش الأمتعة.
كما طورت الإمارات ميناء سقطرى عبر إضافة رصيف بحري بطول 90 مترًا وزيادة الغاطس لعمق أربعة أمتار ونصف لإرساء السفن الكبيرة، تبنت الإمارات رفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية، وتدبير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وحظي قطاع الكهرباء والمياه، بنصيب وافر من المساعدات الإماراتية، بإنشاء 4 محطات كهرباء وتغيير الشبكة الهوائية بأخرى أرضية، وتوزيع مولدات على القرى النائية، وتأسيس شبكة توزيع لأكثر من 30 موقعا، بالإضافة إلى إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية.
وفي المقابل شارك المجلس الانتقالي الجنوبي عبر وحداته المحلية في تنفيذ هذه المشروعات إضافة إلى أدواره التي توفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين في المحافظة وكذلك اطلاعه بالأدوار الأمنية لتحصين الأرخبيل والتي كان آخرها إصدار قرار بفرض غرامة مالية على مطلقي النار في الأعراس والمناسبات الاجتماعية.
ولا تتوقف جهود الانتقالي للتأكد من جاهزية قواته المسلحة في الأرخبيل، واطمأن رأفت الثقلي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، خلال استقباله قيادات اللواء الأول مشاة بحري، أمس السبت على جاهزية الأفراد، واطلع على الجاهزية القتالية لأفراد اللواء، واحتياجاتهم، مشيدا بدورهم البطولي، وشدد على رفع مستوى الجاهزية القتالية وتعزيز اليقظة الأمنية والعسكرية، مراعاة الضبط والحزم داخل صفوف اللواء، والعمل على ضمان استقرار الأرخبيل.