الحرب على التعليم.. الحوثي يسترضي إيران باغتيال عقول الطلاب

الاثنين 9 أغسطس 2021 00:57:44
testus -US

وجهت المليشيات الحوثية الإرهابية سلاحها بدقة في اتجاه المؤسسات التعليمية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها في محاولة لنشر الجهل والتطرف والثقافة الإيرانية المتشددة التي تدعم تخريج دفعات من الإرهابيين يجري حشدهم بسهولة إلى الجبهات لإطالة أمد الصراع وممارسة الأعمال الإرهابية ضد المدنيين.

تتعدد أشكال الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق المؤسسات التعليمية والطلاب والأكاديميين والتربويين المنتمين إليها ما بين القتل والاعتداءات والتعذيب والاعتقالات ونهب المساعدات الإنسانية وتجنيد الطلاب وتهجير التربويين وتفجير المدارس واقتحام ونهب المؤسسات التعليمية.

واعتدت عناصر حوثية إرهابية، قبل أيام على تربوي في منطقة شمير الخاضعة لسيطرة المليشيا بمحافظة تعز، واقتادته إلى قسم الشرطة لتعذيبه في جريمة وحشية، وذلك على خليفة قيام المعلم والذي يدعى عبدالوالي هائل بشراء قطعة أرض قبل 20 عامًا ومطالبة مالكي هذه الأرض بدفع قيمة متر ونصف المتر بعد اكتشاف خطأ بتحديد مساحتها.

وكذلك اغتال مسلحون قبل أيام أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة صنعاء الدكتور محمد علي نعيم، بعد خروجه من أحد منازل أصدقائه في شارع تونس، وأطلقوا الرصاص على الضحية في سيارته دون أن يكون هناك سبب واضح للجريمة النكراء في ظل تأكيد طلابه أنه كان شخصًا مسالمًا يركز اهتماماته على نشاطه الأكاديمي.

وفجرت ميليشيا الحوثي مدرسة ابتدائية في مديرية حيس جنوب الحديدة، الأربعاء الماضي باستخدام الديناميت، وتحولت المدرسة في غضون دقائق معدودة إلى أنقاض، وبحسب مصادر محلية بالمحافظة فإن الحوثيين فخخوا كل المدارس في أطراف المديرية الواقعة على مقربة من خطوط النار.

وتعد عمليات هدم المدارس من الانتهاكات والجرائم الأكثر وحشية ويمثل هذا الاعتداء جريمة حرب متكاملة الأركان، إذ حظر القانون الدولي تدمير الممتلكات، بما فيها المدارس كما نصت "اتفاقية جنيف الرابعة" 1949 ونظام روما الأساسي 1998 الذي يعتبر التدمير غير المشروع والواسع للممتلكات بشكل غير قانوني "جرائم حرب".

يرى مراقبون أن حرب التعليم التي تشنها العناصر المدعومة من إيران ما هي إلا أحد أنواع الحروب التي تشنها ضد المواطنين الأبرياء لاسترضاء إيران التي تسعى لخلق بيئة مواتية تدعم استمرارها الحرب التي تمولها وتشرف عليها، بهدف إيجاد موطئ قدم لها بالمستقبل حتى وإن جرى التوصل لاتفاق سلام، لأنها في تلك الحالة ستكون قد اخترقت وسيطرت على عقول الطلاب.

وأقدمت العناصر المدعومة من إيران على ارتكاب جرائم من نوع آخر بحق التعليم بعد أن قامت بمنح فرص التدريب لعناصرها والمحسوبين عليها في مقابل إهمال المواطنين الذين يعارضون سياستها الإجرامية، وذلك بهدف خلق حالة من الطبقية لصالح إعلاء قيمة الطلاب الذين لديهم ولاءات إلى إيران.

ووجه مكتب التربية التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، المدارس الأهلية بزيادة الحصة المخصصة لأبناء القتلى من عناصرها، وذلك بعد اعتذار المدارس الأهلية عن قبول أوامر جديدة، ونفاد المقاعد المخصصة لأبناء القتلى، وهددت المليشيات الحوثية المدارس الأهلية التي ترفض أوامر مكتبه بالإغلاق.