مشروعات الاحتلال اليمني تتحطم على صخرة حضرموت

الاثنين 9 أغسطس 2021 18:02:00
testus -US

رأي المشهد العربي

وجه أبناء حضرموت العديد من الضربات لمشاريع الاحتلال اليمنية التي عمدت إلى تحويل وادي حضرموت إلى معقل بديل للشرعية الإخوانية بعد هزائمها في الشمال وعدم قدرتها على الوصول إلى العاصمة عدن.

وباتت القوى المحتلة تدرك أن المحافظة الجنوبية الأكبر ستكون شوكة في حلق خططهم الساعية لاحتلال الجنوب، ما يدفعها لتكثيف حضور وزرائها لنقل صورة زائفة تشي بأنها تمضي في اتجاه تحويلها لقاعدة انطلاق لها.

تلقت الشرعية الإخوانية هزائم شعبية وسياسية في حضرموت مؤخرا، وفوجئت بالغضب الشعبي العارم ضد ممارساتها الاحتلالية، ومازالت تعيش على وقع صدمة نجاح العيصان المدني الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة الأسبوع الماضي، وتأكدت من أن هناك رغبة شعبية في إنهاء احتلالها ودعم استقلال الجنوب واستعادة دولته.

دائما ما تعبر حضرموت عن روح ثورة ونضال شعب الجنوب ولا يتردد أبناؤها في الخروج إلى الميادين العامة والشوارع للاحتجاج ورفض ممارسات الشرعية الإخوانية، الأمر الذي يضع الشرعية تحت ضغوطات شعبية مستمرة تحاول التغلب عليها من خلال تصعيد جرائمها بحق المواطنين لكنها في النهاية تدرك أن ذلك لن يأتي بمردود إيجابي طالما أنها غير قادرة على استقطاب مواطنيها لمشروعها المدعوم من قوى إقليمية معادية على رأسها قطر وتركيا.

يظهر رعب الشرعية واضحا من خلال إقدامها على فض تجمع رياضي أثناء لقاء جماهيري بين فريقي سيئون وشباب القطن للكرة الطائرة، قبل أيام، ودفعها بست أطقم عسكرية للاعتداء على الجماهير واللاعبين ما أدى لوقوع أعداد كبيرة من المصابين في صفوف الجماهير جراء التدافع، وهو ما أكد أنها تخشى من أي تجمعات دائما ما تكون معارضة لها وتجد صعوبة في التعامل معها.

تشكل الزيارة المشبوهة التي قام بها المدعو معمر الإرياني وزير إعلام الشرعية الإخوانية، إلى المحافظة مؤخرا أحد أوجه الرعب أيضا، إذ حاول تطويعها لتسويق مشروع احتلال الجنوب، وبدا أنه سعى لتقديم رشوة غير مقبولة بالطبع من أبناء الجنوب حينما ربط بين الأمن والاستقرار في المحافظة وبين ما أسماه "الدولة الاتحادية" التي تعد بمثابة باب خلفي لاحتلال محافظات الجنوب والسيطرة على مقدراتها.

تناسى المدعو الإرياني أن كافة الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في المحافظة طيلة الأشهر الماضية استهدفت بالأساس التأكيد على أمر واحد وهو إنهاء احتلال مليشيات الإخوان، وتأتي تصريحاته من طرف محتل يطالب المواطنين بدعم ممارساته، وهو أمر غير منطقي ولن يكون له أي تأثير يذكر على الأرض.

جاء رد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي مناسبًا للتصريحات المغرضة، واعتبر أن تضحيات أبناء حضرموت الممتدة منذ اجتياح قوات دولته للجنوب عام 1994م حتى اليوم لا تقبل الاستهزاء بالحديث عن إعادة صياغة احتلالهم، وهو ما يؤكد أن هناك وعيا جنوبيا بكل ما يحاك من جانب الشرعية في حضرموت وأن مشروعها يتحطم على صخرة الرفض الشعبي والوعي السياسي لأبناء الجنوب.