تخريب القطاع الصحي.. جرائم الشرعية الإخوانية تحاصر المستشفيات
ترتكب الشرعية الإخوانية الإرهابية المتواطئة مع مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، كل يوم أبشع الجرائم الإنسانية ضد آلاف الأبرياء من أبناء الجنوب.
لم تكتف بشن حرب الخدمات، وضرب العملة المحلية ودفعها إلى التدهور، والعمل على انهيار مستوى المعيشة، والزج بالجنوب في أسوأ ظروف اقتصادية لم يشهدها من قبل، وإنما استهدفت إلى جوار ذلك كله أرواح البسطاء والمرضى بحرب الإهمال المسعورة على القطاع الصحي والمستشفيات.
اختفت السلطات الإخوانية الإرهابية بمحافظة شبوة في ظروف يعلمها الجميع، وتركت المنشآت الطبية بلا خدمات تحت وطأة تفشي فيروس كورونا، وانشغلت بسرقة الأراضي، وتهريب النفط، ونهب الثروات، بالإضافة إلى خدمة أدوات الاحتلال اليمني.
ولم يسلم القطاع الصحي في شبوة من محاولات الأخونة التي يقودها المحافظ الإخواني المدعو محمد بن عديو، الذي قاد حملات مشبوهة للسيطرة على جميع المرافق ومفاصل القطاع والمستشفيات، حتى يتسنى له إكمال مخطط خنق أبناء شبوة المحافظة العصية على مؤامرات الشرّ والإرهاب.
وليس أبلغ للدلالة على بشاعة جرائم الشرعية الإخوانية في القطاع الصحي والمستشفيات، من كارثة انقطاع التيار الكهربائي وتعطل ثلاجة الموتى بمستشفى عتق العام بمحافظة شبوة، الأمر الذي تسبب في تحلل الجثث وتعفنها، بعدما انشغلت إدارة المستشفى التابعة لسلطة الإخوان الإرهابية في نهب الإيرادات.
وما يحدث في مستشفى حبان بمحافظة شبوة من غياب أبسط الخدمات والتجهيزات الطبية، واختفاء الكوادر الطبية، وانهيار معايير النظافة والتعقيم، وتكدس أكوام القمامة، التي يتكرر ظهورها بنفس الخسة والصلف الإخواني في كل محافظات الجنوب.
وفي محافظة أبين، نخرت يد الإهمال الإخوانية المنظومة الطبية في مستشفى الرازي العام الذي دخل في حالة مزرية وسط تجاهل متعمد من قبل السلطات الموالية للإخوان، والتي غرست وجهها في الرمال، وتركت أبناء المحافطة فريسة للأخطاء الطبية القاتلة وغياب المحاسبة، وانشغلت في إجراء تعيينات عشوائية وارتجالية، تؤدي إلى الإساءة لسمعة المستشفى أكثر من خدمته، بتعاقب أربعة مدراء على المستشفى خلال أربع سنوات، دون تطوير أوضاع المستشفى وأقسامه.
البشاعة وموت الضمير أصبحا من السمات الأساسية لعناصر الشرعية الإخوانية، بعدما أصبح شاغلهم الشاغل ملء البطون والجيوب بثروات الجنوب، وتحصيل عوائد مالية كبيرة من عمليات تهريب الوقود، ومحاولة المتاجرة بأحوال المواطنين الذين أصبحوا ينفجرون غضبا ضد ممارسات الشرعية الإخوانية الإرهابية.