المهرة تواجه الفساد.. برنامج تصعيدي لحصار أدوات الاحتلال اليمني
يسلك المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي جميع السبل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه الآونة لكسر حصار حرب الخدمات المفروضة من مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية على المناطق المحررة في الجنوب، ومنها محافظة المهرة بوابة الجنوب الشرقية، وثاني أكبر المحافظات.
تدخّل المجلس الانتقالي الجنوبي بوعي ويقظة وحكمة، لتقويض محاولات الشرعية الإخوانية الإرهابية شن حرب ظالمة على أبناء المهرة بسلاح الخدمات والحصار الاقتصادي، فبحثت هيئته التنفيذية في المحافظة تعزيز العمل السياسي والجماهيري وإطلاق برنامج تصعيدي رفضا للمؤامرات على محافظة المهرة خاصة، والجنوب بصفة عامة.
انتهى اجتماع هيئة الانتقالي في المهرة مع أعضاء الجمعية الوطنية إلى تنسيق العمل المشترك في المراحل المقبلة والتعاون لمواجهة التحديات وتضافر الجهود ورفع الأداء، والمطالبة ببرنامج تصعيدي لرفض سياسة التجويع والتركيع، والتصدي للارتفاعات المستمرة في أسعار المواد الغذائية، وتفشي فساد الشرعية الإخوانية.
يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أن المناطق التي تتمركز فيها مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية التابعة للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي ونائبه جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، ومنها محافظة المهرة، ستظل هدفا لانتهاكات مليشيات الحوثي الإرهابية، ولذلك يكثف المجلس الانتقالي جهوده فيها لحصار أدوات الاحتلال اليمني.
ولا يمكن النظر إلى تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي لفضح انتهاكات الشرعية الإخوانية الإرهابية في المهرة بمعزل عن وصول قوة بريطانية إلى المحافظة لمهمة حصار وملاحقة عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية الضالعين في الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" قبالة بحر العرب، حيث إن انطلاق الهجوم من المهرة مؤشر خطير على التعاون الوثيق بين مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران لإسقاط المحافظة.
بات واضحا أن أبناء المهرة رفعوا شعار لا تراجع ولا استسلام حتى الخلاص من الحرب الشعواء الدنيئة المفروضة عليهم لتعميق أدوات الاحتلال اليمني، وسيستمر نضالهم الوطني، لإكمال ما شهدته المحافظة مؤخرا من احتجاجات واسعة بمديرية الغيضة تحديدًا، على محاولات الشرعية الإخوانية الإرهابية الزج بالمحافظة في صراعات بين أجنحتها لاستغلالها في مكاسب شخصية.
وتيرة الغضب الشعبي المتزايدة في محافظات الجنوب خلال الأيام الماضية ومنها محافظة المهرة ضد ممارسات الشرعية الإخوانية الإرهابية، ما هي إلا إنذار شديد اللهجة في وجه قوى الشمال المحتلة، ورسالة واضحة أمام المجتمع الدولي بأن الظهير الشعبي للمجلس الانتقالي قادر على إخماد جميع المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته العادلة.