مخطط الخيانة.. تصرخ المليشيات الإخوانية فيتحرك أردوغان بالفوضى والإرهاب
مع كل مرة يشتد فيها الخناق على مليشيات تنظيم الإخوان الإرهابية في البلاد العربية، تمتد يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمؤامرات الفوضى ونشر الإرهاب وتحريك المرتزقة نحو إشعال الحروب.
ضمن محاولاتها لمنع سقوط تنظيم الإخواني الإرهابي في ليبيا، تحركت مليشيات أردوغان على الحدود الليبية التونسية بوحدات عسكرية جديدة مدعومة بأسراب من الطائرات المسيرة.
ويرى محللون أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا استنجدت بأردوغان لإنقاذها، جراء ما شهدته البلاد من تحركات القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، لتقوية الجيش، ورص صفوفه بهدف إنهاء الانقسام والفوضى.
يتزامن ذلك مع إعلان الجيش التونسي فرض حالة من الاستنفار الأمني المكثف على الحدود الشرقية للبلاد، مع ليبيا، لإفساد مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي بتهريب عناصر من المرتزقة والمليشيات التابعة له إلى الداخل لتنفيذ عمليات إرهابية وإحداث حالة من الفوضى، والتي هدد بها الإخواني المدعو راشد الغنوشي، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويعلن دعمه لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، في لعبة مفضوحة أمام العالم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للتنظيم في تونس وخاصة مع تزايد وتيرة الملاحقات الأمنية والقضائية ضد عناصره المتورطة في أعمال إرهابية وقضايا فساد كبرى.
ولا تعتبر التحركات التركية نحو الحدود الليبية التونسية بجديدة، ولكن يبدو أن أردوغان أراد بالتوقيت هذه المرة إرسال رسالة طمأنة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا بأنها بجانبهم، بعد الرعب الذي أصابهم على إثر سقوط نظرائهم في تونس.
وفتح أردوغان أحضانه لإخوان مصر في أعقاب الانهيار الكبير للجماعة وإنهاء سيطرتهم بلا رجعة على الرئاسة ومفاصل الدولة بثورة شعبية في 30 يونيو من العام 2013، ووجد عناصر الإخوان الهاربين من مصر الملاذ الآمن في أنقرة التي أغدقت عليهم الأموال وفتحت قنوات إعلامية حركتها عناصر المخابرات التركية لاستهداف الداخل المصري بهدف نشر الفوضى وإسقاط النظام.
ولا يمكن النظر إلى تحركات أردوغان لإنقاذ تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا ومصر وتونس بمعزل عن التدخل التركي في اليمن لصالح عناصر الشرعية الإخوانية، إما بالدعم المادي غير المباشر من خلال تهريب الأموال تحت غطاء المساعدات الإنسانية ومنظمات الإغاثة، أو الدعم العسكري بتسلل عناصر الاستخبارات التركية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي إلى معسكرات مليشيات الشرعية الإخوانية في مناطق سيطرتها لتدريب عناصرها على عمليات القتال لتنفذ مخطط احتلال الجنوب.