الجريدة الرسمية.. تحول استراتيجي في بناء دولة الجنوب

يسلك المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي كافة السبل السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ بهدف بناء دولة الجنوب العربية كاملة السيادة، والتخلص من مؤامرات الشرعية الإخوانية التي تقود حرب خدمات شرسة لنشر الفساد والسيطرة على الجنوب العربي.

خطوة جديدة نحو تثبيت دعائم الجنوب اتخذها الرئيس عيدروس الزُبيدي بقرار إنشاء "جريدة رسمية" تتمتع بالشخصية الاعتبارية وتتبع رئاسة المجلس، وتُخصص لنشر القرارات والوثائق واللوائح والتدوينات والتقارير والإجراءات والتجهيزات الفنية لشعارات ورموز المجلس والأوسمة والشارات والنياشين والميداليات المدنية والعسكرية وفعاليات المناسبات والاحتفالات الوطنية وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا.

وتُعبّر الجريدة الرسمية عن مركز مصدر القرار الرسمي وتعتبر مرجعية أساسية ومصدر للمعلومات، ويُنظّم عمل الجريدة الرسمية بموجب لائحة، ويُعيّن مديرا وهيئة تحرير للجريدة الرسمية، ويُنشأ لها موقع الكتروني، وتصدر كل ثلاثة أشهر، ما لم تقتض الحاجة خلاف ذلك.

وأصدر الرئيس الزبيدي القرار رقم "66" لعام 2021م، قضت مادته الأولى بتعيين العميد جلال عثمان حسين، مديرا للجريدة الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو أول قرار تكون مادته الثانية "أن يُعمل به من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية".

ويرى مراقبون أن قرار الرئيس الزُبيدي مهما للغاية في توقيته، ويعكس مدى إدراك الانتقالي بضرورة تدعيم مفاصل الجنوب ضد مؤامرات الشرعية الإخوانية ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وخاصة بعد كسب جولة حاسمة في معركة اقتصادية أعادت الاستقرار إلى العملة المحلية وسط مؤشرات تعافي الريال اليمني وعودته إلى ما قبل الانهيار الأخير.

وبات واضحا للجميع أن قرار إنشاء الجريدة الرسمية تحول استراتيجي في الجنوب، بعد أن أصبحت تتشكل مقومات دولة قوية، في ظل هشاشة وتخبط الشرعية الإخوانية وفضح أدواتها التخريبية.

ويحظى الانتقالي الجنوبي بدعم إقليمي ودولي، بعد أن نجح بقرارات يقظة جريئة حصار مخطط الاحتلال اليمني، وتأمين الجنوب من مؤامرات التنظيمات الإرهابية، متسلحا بوعي أبناء الجنوب، أمام التنسيق والتواطؤ المفضوح بين الشرعية الإخوانية وأذرع إيران الإرهابية.