الى المتأخرين عن قطار الجنوب…
اديب السيد
لله ومن ثم للتاريخ…
القطار الجنوبي يمشي ولن يتوقف، هناك من زملاؤكم من التحق بالقطار في لحظة تاريخية معينة، لادراكهم ان القطار الجنوبي يسير للامام ولا يتوقف وليس له محركات العودة للوراء…
ننصحكم.. الحقوا القطار الذي يمشي بثبات في طريقه، للوصول الى محطة الاستقلال…
ان المسالة ليست عناد او مكابرة، فهي مسالة هوية وطن وكرامة اجيال وتاريخ، وليست انانيات وفهلوات، او مناصب وهبات… انه وطن وطن وطن يا هؤلاء…
….
الى اصحاب الاقليمين… وان كنا نحترم الراي الاخر… لكن الا ترون انكم تحملون شيئا اقل من الحق المشروع والتاريخي للجنوب…
لم يخولكم احد ان تحملوا مشروع الاقليمين… ولستم من المفترض ان تحملوه.. بل الشماليين من يفترض ان يحملوه.. ويناضلوا من اجله لاقناع الجنوبيين به كاقل ما يمكن من حل…
ان تحملوا انتم مشروع الاقليمين.. فهذه انتقاص من تضحيات الشعب الجنوبي ونضالاته الكبيرة، فانتم تقزمون مشروع الجنوب وتقدمون للشمال حلا هو يفترض ان يطرحه… وهذا نفس ما حدث بمشروع الوحدة حينما قدمه الجنوب للشمال بطبق من ذهب فتحولت الوحدة الى كارثة.. وكابوس مدمر لكل شي ولا يزال…
…
يهمنا ان نقول لكم…
عليكم ان تدركوا ان مشروع الاقاليم الستة مرفوض ومشروع الاقليمين لا تزال وهمية، وستظل وهمية وغير مجدية لحل القضية الجنوبية.. من جذورها…
الى انصار هادي.. ماذا تنتظرون بعد… لا مستقبل لكم في صنعاء ولن تعودوها حتى في الخيال، ولن تجدوا لمشروعكم في الجنوب مكان، ما عليكم سوى مغادرة مربع مشروع الاقاليم الستة الفاشلة والالتحاق بقطار الجنوب.
تخيلوا يا انصار هادي.. حدث اتفاق سياسي واقرت انتخابات.. وخرج هادي من كرسي الرئاسة… ماذا انتم فاعلون حينها… هل ستلتحقون بالقطار.. بالناكيد…
لكن اليس العار سيلاحقكم في كل حين بانكم عبثم بطريق هذا القطار وتعملون كل الحيل والتفاهات لاعاقة مسيرته لغرض الحصول على الفتات… وتعودون اليه بعدما وجدتم انفسكم في وهم ( الوحدة والاقاليم الستة واليمن الكبير)…
الى الاشتراكيين ومن تبقى موضوع اليمن الواحد في عقليته، عودوا لرشدكم.. وكفروا عن ذنوبكم بعذ ان اضعتم اجيال الجنوب بافكار اليمننة والوحدة اليمنية…
(اليمن الكبير) انتهى.. وهي اكذوبة لم تصمد جراء بنيتها الهشة… واختلاف جذورها… فالجنوب شيء والشمال شيء اخر…
الى المتعلقين.. باوهام حزب الاصلاح والمؤتمر سواء من انصار هادي او غيره، كم ستأكلون وتقتاون على انين وجراح ونضال شعب الجنوب… بالنهاية لا مجال امامكم الا العودة…
عودوا.. الان واتركوا بعض الفتات الذي تلقونه هنا وهناك، لتكونوا هنا في الجنوب ذو مكانة وتاريخ وان كنتم متاخرين كثيرا…
ان التاريخ يدون.. وان الاجيال ستعرف مواقف كل شخص وجماعة من قضايا الجنوب المصيرية والمستقبلية. ..
…… .
امامكم اليوم فرصة تاريخية، من خلال الحوار الذي دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي، فتعالوا الى كلمة سواء ولا تتعالوا او تكابروا، او يذهب بعضكم لاختلاق اوهام من اجل التهرب من الواجب الاخلاقي والوطني، واجب الوفاء لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات شعب الجنوب…
هاهي فرصة الحوار امامكم.. لطرح كل ما بخواطركم ورؤاكم… والاتفاق على المضي سواء خلف المجلس الانتقالي الجنوبي او معه وبموازاته في مشروع واحد لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي الصابر والمكافح…
ادركوا القطار الجنوبي فانه لن يتوقف في محطات قادمه، فالرحلة القادمة ستغير خط سيرها نحو الخط البعيد من محطات التوقف.. وسيصل القطار بشعب الجنوب وتاييده… ويخلفكم في مزابل التاريخ ومحطاته المتكدسة بمخلفات من الواهمين والمكابرين فوق الحق الجنوبي والاصطفاف الشعبي التاريخي ..