رأس الأفعى: العالم يطارد خليل يوسف ممول الحرب الحوثية
أعلن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، رصد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل يوسف حرب المقرب من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، والذي يلعب دورا رئيسيًا في تمويل المليشيات الحوثية الإرهابية.
أشار البيان الذي أصدره البرنامج الأمريكي، إلى أن القيادي الإرهابي وجه مبالغ مالية كبيرة إلى المليشيا المدعومة من إيران، مؤكدا أنه أحد المقربين من زعيم مليشيا حزب الله، المدعو حسن نصر الله، ويلعب دورا أساسيا في عمليات تنظيم حزب الله اللبناني كما يعمل على تعزيز علاقات التنظيم مع الجماعات الإرهابية الأخرى.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن رصد مكافآت ضخمة للإدلاء بمعلومات عن الإرهابي اللبناني، إذ أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب كانت قد أعلنت أيضًا من خلال البرنامج ذاته عن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وأشارت إلى أنه عمل منسقا عسكريا كبيرا للمنظمات الإرهابية الإيرانية، وأشرف على العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ 2012 شارك في تحويل مبالغ كبيرة من الأموال إلى المليشيات الحوثية الإرهابي.
تشير المعلومات المتاحة عن الإرهابي خليل يوسف حرب إلى أنه من مواليد 9 أكتوبر 1958، وتنقل مرات عديدة بين سوريا واليمن، ولديه أسماء مستعارة، منها: الحاج خليل حرب، ومصطفى خليل حرب، والسيد أحمد، وأبو مصطفى.
ويعد حرب من قادة حزب الله البارزين؛ بعد توليه مناصب عدة كقيادة وحدات خاصة في هذه المنظمة، ويُعتبر أحد قياديي الجناح المسلح للحزب والمشرف على عمليات تهريب مخدرات وأسلحة عبر الحدود اللبنانية، ومنذ أكتوبر من العام 2013، صنفته وزارة الخارجية الأمريكية ضمن قائمة "إرهابي عالمي محدد خصيصا".
أشارت دراسة أمريكية إلى أن الإرهابي حرب عرض على الأمين العام حسن نصر الله، إرسال مقاتلين إلى العراق للمساعدة في مواجهة "المسلحين" باعتبار أن المقدسات الشيعية في العراق أهم من نظيرتها في سوريا.
ووفقا للدراسة تم تعيين الحاج خليل حرب رئيسا للوحدة 3800، في خطوة عززت من قدراتها وهيبتها، وشغل مناصب رئيسية عدة في الحزب، خصوصا في مجال الإشراف على العمليات الخاصة فيه، وعد بمثابة حلقة وصل بين حزب الله والمليشيات الحوثية.
صنفته المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الإرهاب مع زميله محمد قبلان القياديين في حزب الله، ضمن قائمة الإرهاب وذلك على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، ولاستهداف أنشطة حزب الله الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان.
وأوضحت المملكة في بيان لها في ذلك الحين أن القياديين تتراوح أنشطتهما ما بين دعم نظام الأسد في سوريا، عبر إرسال الأموال والمقاتلين، ودفع مبالغ مالية إلى المليشيات الحوثية الإرهابية باليمن، إلى جانب التنسيق مع قادة عسكريين مسؤولين عن عمليات إرهابية في الشرق الأوسط.
يأتي تجديد الإعلان عن مكافآت لضبط أفعى حزب الله اللبناني بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في يونيو الماضي عقوبات على أعضاء في "شبكة تهريب" مرتبطة بإيران تجمع الملايين لصالح ميليشيا الحوثي، وهذا الدعم، حسب واشنطن، يساعد الحوثيين على تنفيذ هجمات تهدد البنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية.
يرى مراقبون أن التعامل الأمريكي مع القيادات الإرهابية بحاجة إلى تحركات أكثر فعالية لأن البحث عن أشخاص في مقابل ترك مسارات تهريب السلاح والأموال من دون تأمين دولي فاعل لن يكون له تأثير على الأرض، حتى وإن جرى التوصل إلى هذه القيادات فإن عمليات التهريب سوف تستمر وبالتبعية فإنه سيكون من المتوقع استمرار جرائم مليشيات إيران في المنطقة.