الشيطان يعظ.. الشرعية تشعل الفتن وتتنكر للإمارات
رأي المشهد العربي
احترفت أبواق الشرعية الإخوانية الإرهابية الكذب والخداع والمراوغة وقلب الحقائق، دون أن تحاول أن تعي، ولو مرة واحدة، أن أساليبها الملتوية أصبحت مفضوحة أمام العالم كله، وأن أكاذيبها لم تعد تنطلي على أحد بعد أن أصبحت مضرب الأمثال في تبني الإرهاب، ونقض العهود، وتشويه الحقائق، وعدم التورع عن ارتكاب كل أشكال جرائم الخيانة العظمى.
كثيرون من عناصر الشرعية الإخوانية الإرهابية لم يعودوا يخجلون من الخروج على الرأي العام في الداخل والخارج بأكاذيب لا تخدم سوى مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتكرس احتلالها المحافظات اليمنية بعد أن طردت منها الشرعية الإخوانية بصورة مهينة حتى إن بعض قادتها هرب متخفيا في زي امراة.
الواقع يؤكد أن قيادات الشرعية الإخوانية احترفوا معاداة الأصدقاء، وموالاة الأعداء في غير خجل أو حياء. ولا عجب أن تكشف الأيام عن علاقات تواطؤ وتآمر سرية تربط بين الشرعية الإخوانية ومليشيات الحوثي الإرهابية إلى الحد الذي تبدو معه الشرعية الإخوانية فصيلا هزيلا ضعيفا لا همّ له إلا خدمة أجندة قوى الشر المتربصة بالمنطقة من الانسحاب المهين أمام الحوثيين من مواقع مهمة، الأمر الذي يفسح الطريق أمامها لتهديد محافظات الجنوب.
المدعو محمد صالح بن عديو، محافظ شبوة الإخواني الإرهابي، يأبى إلا أن يصبح عنوانا للكذب والتلفيق، وقلب الحقائق، وترويج الشائعات، وتنفيذ أجندات أسياده من رعاة الإرهاب، ومحترفي سرقة الأوطان، ونهب الثروات، وتزوير التاريخ، خاصة ثلاثي الشر: إيران، وتركيا، وقطر.
المحافظ الإخواني المدعو بن عديو معروف بتدبير المؤامرات للإضرار بأهل الجنوب، ومشهود عليه بسرقة نفط شبوة وتهريبه لمليشيات الحوثي، وحرمان أهل شبوة منهم، وتركهم يعيشون في الظلام لعدم توفير ما يلزم لتشغيل محطات الكهرباء.
هذا المحافظ الإخواني الملوثة يداه بدماء أهل الجنوب اتجه وجهة جديدة في سبيل خداع الناس أمس بعد أن ملّوا أساليبه القديمة. حاول التباكي على ما آلت إليه الأحوال، وتقمص دور الناصح الأمين متخفيا وراء آيات من القرآن الكريم، لكنه سرعان ما انكشف أمره، وانفضح خبثه، وسقطت أهدافه الإرهابية الابتزازية، ليتلقى صفعة جديدة من أهالي شبوة، بعد أن بدا أمام الجميع "شيطانا في ثوب واعظ".
كتب مقالا وقع في أكثر من 950 كلمة تنضح كل منها بالكذب، وتفوح منها رائحة الغدر، وتستهدف إثارة الفتن، وتأجيج الصراعات، وقلب الحقائق، وتضليل الناس، وصرفهم عن قضاياهم العادلة.
أحقاد المدعو بن عديو التي تضخمت في ظل ممارسات الشرعية الإخوانية ظهرت بوضوح في تنكر المحافظ الإرهابي لدور دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فبدون هذا الدور لم يكن للشرعية أن تستمر في وجودها، ولم يكن لهذا المحافظ النكرة أن يتوشح قلمه ليطيش بكلماته غير المسؤولة في محاولة مفضوحة لتشويه جهود الأشقاء في التحالف العربي، وتصويرها على غير حقيقتها، تقربا لأسياده في قطر وتركيا وإيران، وهو يعلم أن أحدا لا يصدقه بعد أدرك الجميع أنه غارق في الإرهاب والفساد، وأن مكانه الحقيقي لا يزيد على كونه يلعب بين أصابع أقدام أسياده.