التجارة الحرام: تهريب السلاح يفضح عمالة الإخوان للحوثيين
كعادة قيادات وعناصر الإخوان الإرهابيين لا يمانعون في التعاون مع من يحقق لهم أغراضهم الخاصة ومصالحهم الضيقة حتى لو كان ذلك التعاون مع الشيطان الرجيم إذا لزم الأمر.
هكذا كان الأمر في تعاونهم الخفي مع الحوثيين، لاسيما في عمليات تهريب السلاح، التي شهدت رواجًا وانتشارًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث يمد قيادات وعناصر الإخوان الإرهابيون أيديهم لمليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، من ناحية، وفي الوقت نفسه يمدون أيديهم لأطراف خارجية في مقدمتها تركيا وقطر وإيران من ناحية أخرى، في سلوك يكشف عن ازدواجية المواقف، وعدم الاعتداد لأي مبادئ سياسية، أو مواقف وطنية، أو قيم أخلاقية، اللهم إلا لغة المصالح الخاصة، وتكوين الثروات بعد نهبها من أصحابها في الجنوب.
التعاون السري في تهريب السلاح بين مليشيات الإخوان الإرهابية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران انكشف أمره، وافتضحت أطرافه، وتضخمت آثاره حتى أصبح تجار السلاح موالين لتلك المليشيات، يتحركون بين المناطق التي يسيطر عليها الإخوان والحوثيون بكل سهولة ويسر، ودون أي تضييق، الأمر الذي يعتبر إعادة إنعاش لتجارة السلاح التي تهدد بالفوضى والإرهاب والدمار.
دلائل كثيرة على تنامي هذه العلاقة المشبوهة بين مليشيات الإخوان والحوثيين، الأمر الذي يفسره أنه لم تحدث أي اشتباكات بين الطرفين، وكذلك لم يضبط أي طرف منهما تجار سلاح، بما لا يدع مجالًا للشك في أن عمليات تجارة السلاح وتهريبه متفق عليها بين الجانبين، وأنها عملية مشتركة يستفيد منها كلا التنظيمين الإرهابيين، بالتعاون مع أطراف خارجية توجهها كالدمى، وحسب مصالحها الخاصة.
أصبح من الواضح أن تنظيم الإخوان في اليمن مجرد حصان طروادة لقطر وتركيا، والهدف منه ضرب المنطقة وتدميرها، حيث يتم استخدام حافلات تركية في تهريب السلاح، باعتبارها الوسيلة الأكثر أمانًا لمليشيا الحوثي والإخوان في تنفيذ المهمة وتحقيق الأجندة التي وضعت لهما من قِبَل تركيا وقطر.
وسائل نقل بعينها تستخدم في تهريب السلاح للحوثيين لتنفيذ مهام عسكرية، وتساهم في نقل المخدرات، وتباركها مليشيا الحوثي الإرهابية وتدعمها.
لم يكن ذلك الأمر بغريب أو جديد على الإخوان، إذ أن العديد من التجارب السابقة لهم تشهد بذلك، فأيديهم ملطخة بالدماء على مر التاريخ، ويعتبر السلاح خيارهم الأول والأخير في التعامل مع الآخرين، فضلا عن أنهم لا يمانعون في التعامل مع كيانات إرهابية تشكل خطرًا على الدولة، وتهدد أمنها وسلامها، وكذلك مليشيا الحوثي التي لا ترى غضاضة في هدم الدولة وتدميرها من أجل مصالحها الخاصة، ولا تمانع في أن تكون ذراعًا لتنظيمات خارجية تعمل على هدم البلاد وتخريبها.