وسط صمت عالمي.. فشل الإخوان أمام الحوثيين يُعرّض المنطقة للخطر
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، استهداف الجنوب والمملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بدون طيار المفخخة في جرائم حرب على مرأى ومسمع من العالم الذي يقابل إرهاب الحوثيين بصمت غريب ومخزٍ لا يناسب دوره المنشود في مواجهة مثل هه الحالات.
تستهدف مليشيا الحوثي الإرهابية الأبرياء من المدنيين والأعيان المدنية عن عمد بشكل ممنهج يوميا، ولولا تصدي الأسلحة الدفاعية بيقظة كبيرة ودائمة لتسببت تلك المحاولات الحوثية الإرهابية في كوارث كبرى لا يدرك مخاطرها أحد، في ظل تزايد أعداد الطائرات المسيرة والصواريخ التي تُطلق بكثافة.
تنفذ مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، أوامر ممولي عملياتها من أسيادها في طهران باستهداف الجنوب والمملكة، لإثارة حالة من عدم الاستقرار فيهما، بعدما فشلت كل محاولات الجماعة الإرهابية وعناصرها في التسلل إلى أراضي الجنوب، وكذلك المملكة، حيث تقابل كل محاولة للتسلل بقوة ردع كبيرة، تلحق بها هزائم ضخمة، وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
فشل الشرعية الإخوانية الإرهابية في مواجهة الحوثيين شجع على تمادي مليشيا الحوثي الإرهابية في جرائمها، فلم تستطع الشرعية الإخوانية أن تحرك ساكنا ضدهم رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه.
وبدلا من تحريك الجبهات، ومحاولة القضاء على العدوان الحوثي، سحبت الشرعية مليشياتها إلى الجنوب لتحتمي بأبنائه الذين نجحوا في قهر الحوثيين وطردهم خارج البلاد.
لم تكتف الشرعية الإخوانية بالاحتماء في الجنوب، بل إن عناصرها الموجودة على الجبهات المختلفة لا تتقدم قيد أنملة في سبيل تحرير أراضيها من الحوثيين، بالرغم من السلاح الكبير والنوعي الذي تمتلكه، وبالرغم من الدعم الذي تتلقاه، ما يمثل فارقا كبيرا لصالحها في مواجهة الحوثيين.
تخشى الشرعية الإخوانية المواجهة مع الحوثيين، بل إنها لا تريد تلك المواجهة من الأساس، ذلك أنها موجودة في الجنوب ومسيطرة على ثرواته وخيراته، التي تستنزفها يوميا.
الخيانة الإخوانية في تولي زمام أمور الحرب في مواجهة الحوثي تُعرّض المنطقة كلها لخطر شديد، حيث تتوالى اعتداءات الحوثيين دون ردع يمنعهم من تهديد المنطقة، الأمر الذي يجعل الجنوب ودول التحالف في حالة من عدم الطمأنينة والاستقرار.
فشلت الشرعية الإخوانية في تأمين البلاد وحمايتها من العدوان الحوثي، كما فشلت من قبل في الحفاظ على صنعاء، وخرجت منها مطرودة هاربة خوفا من القتل أو التنكيل أو الاعتقال على أيدي مليشيات الحوثي الإرهابية.
وحان الوقت لترحل الشرعية الإرهابية من الجنوب، ويتسلم زمام الأمور أبناء الجنوب الذين نجحوا في حماية بلادهم من العدوان الحوثي، وردوه ذليلا إلى الشمال، بعد معارك ضارية خسر فيها الحوثيون الآلاف من عناصرهم.
حماية الأمن القومي العربي أصبحت ضرورة حتمية لن تتحقق إلا بعودة الأمور إلى نصابها الصحيح، بفك الارتباط، ودعم القوات المسلحة الجنوبية بما يُمكنها من التصدي لأي عدوان حوثي، ويجعلها قوة ردع ترهب إيران وأدواتها في المنطقة، وتجعلهم يفكرون ألف مرة قبل التحرك بأي عدوان جديد سواء على الجنوب أو دول التحالف العربي.