إخوان الحوثي.. يعرقلون اتفاق الرياض ويتمسكون بـاستوكهولم
لا تزال الشرعية الإخوانية الإرهابية على موقفها العدائي البغيض من شعب الجنوب الأبي.
تخطط للبقاء في الجنوب لنهب ثرواته فقط، ولا تبذل جهدًا، أو تؤدي مهمة، أو تقدم شيئًا يُعين المواطنين الجنوبيين على الحياة الكريمة، أو ينهض بمستوى معيشتهم.
لم يجد الجنوبيون من الشرعية الإخوانية الإرهابية سوى المعاناة من تردي الخدمات، وغلاء غير مسبوق في الأسعار، وانهيار أسعار العملة المحلية، ما تسبب في إغراق البلاد في معاناة لم تشهدها من قبل، على الرغم من حصول تلك الشرعية الإخوانية وحدها على عوائد النفط، وسرقتها إيرادات الجنوب.
دفعت المصالح المادية لقيادات الشرعية الإخوانية الإرهابية تلك العناصر المجرمة إلى محاولة التنصل من اتفاق الرياض الذي تراوغ لعدم تنفيذه، في الوقت الذي تدفع أقلامها المأجورة والمرتزقة للترويج كذبا زيفا أنها تطالب بتنفيذ الاتفاق، الأمر الذي يقود إلى تساؤلات عديدة حول نوايا تلك الجماعة الإرهابية التي سيطرت على البلاد في غفلة من الزمن، وأطلقت عناصرها ترتع في الجنوب، وتنهب خيراته، وتعمل على تجويع الشعب الجنوبي وإفقاره، حتى يتفرغ للبحث عن لقمة العيش فقط، ولا يفكر في طردها من البلاد.
ولتكتمل الدائرة وتأمن سلطات الشرعية الإخوانية الإرهابية على نفسها وعناصرها ومصالحها في الجنوب وفي الدعم الخارجي، أصرت الشرعية الإخوانية الإرهابية على تنفيذ اتفاق "استوكهولم" الذي عقدته مع مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لتضمن الاستقرار في المناطق التي توقفت عندها عناصرها، ولاسيما محافظة الحديدة الإستراتيجية، لذا التزمت باتفاق استوكهولم مع الحوثيين، وتنفذه بكامل تفاصيله، بل إنها تهرول إلى المجتمع الدولي مستغيثة ومتظلمة من الحوثيين إذا تعرضت لأي مناوشات في الحديدة.
وتسوّق الشرعية الإخوانية مزاعم الوحدة وأكاذيبها أمام المجتمع الدولي؛ للحفاظ على مصالحها ومكتسباتها، والبقاء في الجنوب آمنة بلا ضغوط من أهل الجنوب المتمسكين بفك الارتباط، وعودة الجنوب لأهله، والذين عانوا الأمرّين منذ الاحتلال اليمني، من جرائم أمنية بحق مواطني الجنوب إلى إهمال متعمد تسبب في تردي كل المرافق وانهيار المؤسسات الخدمية، إلى أن وصل الحال إلى ما نحن عليه الآن من حالة سوء لم يشهدها الجنوب العربي من قبل، بالرغم من أنه كان أكثر تطورا من الكثير من الدول العربية في بدايات ومنتصف القرن الماضي.
يهدف اتفاق الرياض إلى تصويب جميع الجهود إلى مليشيات الحوثي الإرهابية للتخلص منها، لكي يعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة من جديد، إلا أن سلطة الشرعية الإخوانية لم تقدم أي نوايا حسنة نحو تنسيق الجهود، والمضي قدما في محاربة مليشيات الحوثي، وكل ما تقوم به ويشهده الجميع هو محاولاتها للتفرد بالسلطة، والسيطرة على كل موارد الجنوب، دون أن تضع في حساباتها مصالح الجنوبيين.
وتعي مليشيا الإخوان الإرهابية أن الحفاظ على اتفاق استوكهولم يضمن لها البقاء آمنة في الحديدة، ويمنع عنها العدوان الحوثي، ولاسيما في تلك المناطق التي تراقب دوليا للتأكد من التزام كل الأطراف ببنود الاتفاق.
وإن كانت مليشيا الحوثي الإرهابية تنتهك الاتفاق كثيرا، وحاولت عدة مرات إفساده إلا أن مليشيا الإخوان تتمسك بالاتفاق بكل قوتها، من أجل الحفاظ على مصالحها، وخشية العودة إلى الوراء إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل التقدم إلى الحديدة واستعادة أجزاء منها.
إن ما تقوم به سلطة الشرعية الإخوانية يعتبر دعما مباشرا لمليشيات الحوثي الإرهابية، وتحقيقا لأغراضها الخبيثة ومطامعها في المنطقة، فيخدمون مشروع إيران الإرهابية في المنطقة، وباتوا "إخوان الحوثي" وليسوا إخوان اليمن، مواصلين تاريخهم الطويل من الخيانة والعمالة، وبيع كل شيء مقابل الحصول على مكاسب شخصية للجماعة وقادتها.