اعتصام عسيلان: غضب الأهالي يتصاعد لإزاحة عدو شبوة
بعد صبر وتحمل طويلين لإجراءات وخطوات الشرعية الإخوانية الإرهابية في شبوة، بدأ الأهالي يتحركون ضد تلك الإجراءات التعسفية التي تقود من فشل إلى فشل أكبر، حيث تواصل السلطة الإخوانية في شبوة تنفيذ سيناريو "أخونة" المؤسسات العامة بالمحافظة، وتعمل على تهريب النفط والكميات المخصصة من المحروقات للمحافظة، بالإضافة إلى فرض الجبايات والإتاوات على المواطنين، الأمر الذي يؤدي إلى إنهاك المرافق العامة للمحافظة، وينتج عنه تضخم ثروات قيادات الشرعية الإخوانية، على حساب المواطنين الأبرياء.
في تحرك شعبي ردا على تجاهل مليشيات الشرعية الإخوانية في شبوة مطالب الأهالي التي تمثلت في تحسين الخدمات، وخفض أسعار المحروقات للمواطنين، والتوقف عن تهريب المحروقات المخصصة للمحافظة، أعلن عدد كبير من أبناء مديرية عسيلان بشبوة، الدخول في اعتصام مفتوح في منطقة مسبح وتحديدا في محيط حقل جنة هنت النفطي، للضغط على مليشيا الشرعية الإخوانية لتنفيذ طلباتهم المشروعة، بعدما رفض "عدو شبوة" المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، النظر في طلبات المواطنين.
يأتي التجاهل الذي قابل به المحافظ الإخواني طلبات المواطنين ضمن سلسلة من الخطوات التعسفية التي يتعامل بها "عدو شبوة" مع مواطني المحافظة، حيث يعتمد المحافظ الإخواني على الدعم الكبير الذي يتلقاه من الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي، والذي يقدم له كل الدعم للسيطرة على شبوة بالكامل، ووضع يده على منابع النفط والغاز في المحافظة، وهو ما يسعى لتنفيذه "عدو شبوة" غير مهتم بنتائج إجراءاته القمعية ضد المواطنين.
يعتبر الاعتصام الذي نظمه المواطنون في عسيلان هو البداية فقط في مواجهة ذلك المحافظ الإخواني، حيث إن إجراءاته الأخيرة ضد المواطنين وضد قوات النخبة الشبوانية أدت لحالة من الغضب الكبير من جانب المواطنين، والذين لن يصمتوا كثيرا على ما يفعله.
ويبدو أن بداية الحراك الذي نلمسه اليوم على الأرض هو موجة من الغضب الشعبي الذي قد يؤدي للانفجار في وجه الشرعية الإخوانية الإرهابية، والتي تتخذ من شبوة هدفا للضغط على الجنوبيين، وتهددهم بفتحها أمام مليشيات الحوثيين التي باتت على مقربة من الحدود بسبب تراخي مليشيات الإخوان وهوانهم في أعين مليشيات الحوثي.
المعتصمون في عسيلان جددوا التهديد بخطوات تصعيدية أشد صرامة، في مواجهة التعسف الذي يواجهونه من جانب سلطة الشرعية الإخوانية، وتقاعسها المتعمد عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين في الجنوب العربي، واعتراضا على استمرار نهبها لموارد شبوة دون الوفاء بأي من احتياجات المواطنين الذين باتوا يعانون بشدة من غلاء الأسعار وانهيار العملة المحلية الذي تسبب في ضعف القوة الشرائية للريال، إلى جانب انهيار الخدمات وتردي الأوضاع بشكل عام.
ولم يكن اعتصام عسيلان المؤشر الوحيد على حالة الغضب بين المواطنين تجاه السلطة الإخوانية، فقد نظم عدد من المعلمين وقفة احتجاجية في مدينة عتق لمطالبة المحافظ الإخواني بالاستجابة لطلباتهم، ورفع الظلم عنهم وعن كاهل أسرهم، مهددين بخطوات تصعيدية في حالة عدم استجابة "عدو شبوة" لطلباتهم المشروعة.
وجدد المعلمون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الدعوة إلى إطلاق هيكل الأجور، بالإضافة إلى إقرار العلاوات السنوية، وصرف بدلات طبيعة العمل وغلاء المعيشة، كما طالبوا بوقف الاستقطاعات غير القانونية من مرتباتهم.
حالة الغضب الكبيرة من سلطات الإخوان في شبوة تؤدي للانفجار في كل القطاعات، وهو ما بدأ يحدث بالفعل، في ظل تجاهل طلبات المواطنين من المحافظ.