معركة دحر الحوثي.. تلاحم عسكري جنوبي يمهّد لاقتلاع إرهاب المليشيات
التفاف جارف سطّره الجنوبيون، شعبًا ومقاومة، وراء القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي؛ ردعًا للتحديات التي تحاصر الجنوب وقضيته، ومساعي أعدائه لاحتلال أراضيه.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ألقى كلمة مهمة في أعقاب تسلل المليشيات الحوثية لأراضٍ بالجنوب، بتسهيل وتآمر من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية، حيث وجّه دعوة لاحتشاد المقاومة.
أبرز كلمات الرئيس الزُبيدي
الرئيس الزُبيدي قال: "ندعو رجال المقاومة الجنوبية وكافة أبناء شعبنا الأبطال على امتداد جنوبنا الأبيّ، جباله وسهوله ورماله وهضابه وسواحله، إلى التعبئة العامة، والاستعداد لرفد الجبهات القتالية بالرجال والمال والعتاد، للتصدي لهذه المليشيات الغازية ومواجهتها بكل قوة وبسالة، وتسجيل مآثر بطولية جديدة، تؤكدون فيها إن الجنوب عصيٌ على الانكسار".
دعوة الرئيس الزُبيدي التي أعقبت تمددًا حوثيًّا تجاه شبوة وأبين، تفاعل معها الجنوبيون على صعيد واسع، ففي شبوة أصدر مشائخ وأعيان المحافظة، بيانًا أكّدوا خلاله، التأييد المطلق لخطاب الرئيس الزُبيدي ودعوته لرفع الجاهزية في عموم محافظات الجنوب.
بيان المشائخ وأبناء القبائل، أكّد الاستعداد الكامل لكل أبناء شبوة لتنفيذ مضامين الخطاب التاريخي وبذل الروح والدم وتقديم الغالي والنفيس للدفاع عن الوطن وتحرير كامل أرض الجنوب.
كما دعا البيان، كل شرفا الجنوب للاستعداد وتسخير كل الإمكانيات لدعم ومؤازرة أحرار الجنوب في محافطة شبوة ووادي حضرموت والوقوف إلى جانب أبطال المقاومة الجنوبية الذين يستعدون لتطهيرهما من الصلف الإخواني وجماعاته الإرهابية.
تأييد المقاومة الجنوبية في حضرموت
في الوقت نفسه، أكّدت المقاومة الجنوبية في حضرموت تأييدها ومباركتها لقرارات الرئيس الزُبيدي، وقالت – في بيان: "نعاهد الله ودماء الشهداء والرئيس القائد على الدفاع عن الجنوب والانتصار لقضيته واستعادة دولته على كامل التراب ماقبل عام 1990م ، أو الاستشهاد في سبيل هذا الهدف".
وأشارت قيادة المقاومة كذلك، إلى إعلان التعبئة العامة والبقاء على أهبة الاستعداد وتجهيز المقاتلين لرفد الجبهات في مختلف مناطق الجنوب إن تطلب الأمر، ودعت منتسبيها وأبناء المحافظة في كل المديريات والمناطق للاستعداد لتلبية نداء الواجب، للدفاع عن أراضي الجنوب.
في محافظة لحج لم يختلف الأمر، إذ أكّدت قيادة المقاومة في مديرية المسيمير الحواشب الاستعداد الكامل لتنفيذ توجيهات الرئيس الزُبيدي وأداء المهام القتالية دفاعا عن أرض الجنوب.
كما أيّدت قيادة المقاومة، القرارات الصائبة التي أصدرها الرئيس الزُبيدي، وقالت: "نؤكد للرئيس القائد المناضل عيدروس الزُبيدي أننا رهن الإشارة وأننا على العهد ماضون.. نحن على أهبة الجهوزية والاستعداد القتالي للدفاع عن أرضنا وعرضنا وعقيدتنا من أي أخطار تتهددها ويقدم عليها الأعداء".
ضمن ملحمة الالتفاف الجنوبي أيضًا، أكّد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماع مع أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية، وقوفها الكامل إلى جانب القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية في الدفاع عن الوطن ضد المليشيات الغازية والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث والمساس بالأمن الداخلي للجنوب.
الهيئة شددت على ضرورة وحدة الصف الجنوبي لمواجهة كل هذه التحديات لتحقيق أمن واستقرار المواطن وتوفير الخدمات العامة والضرورية لحياته.
في سياق متصل، أطلقت القوات المسلحة الجنوبية معركة دحر الحوثي، وذلك ردًا على تمدّد المليشيات الحوثية إلى مناطق بالجنوب، وتحديدًا في شبوة وأبين.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة المقدم محمد النقيب، إن مضامين وتوجيهات وتعليمات خطاب الرئيس الزُبيدي وضعت المرتكزات المحورية التي تطلبها وتفرضها معركة دحر الحوثي وكسر شوكته مجددًا.
النقيب أوضح في بيان، أنّ معركة دحر الحوثي والتصدي له وتجديد هزائمه معركة مصير ووجود بالنسبة للشعب الجنوبي، مؤكدًا أنها معركة يرى فيها مغاوير القوات المسلحة الجنوبية محط سباق وتنافس لتقديم البطولات والأمجاد.
في الوقت نفسه، صرّح المتحدث العسكري بأن طبيعة وخطورة المعركة التي يخوضها الشعب الجنوبي على كافة الصعد العسكرية والاقتصادية والسياسية وبلوغها هذا المستوى من التحدي، عزَّزت من لحمة الجبهة الجنوبية وانعكست في حالة الاستنفار القصوى والتأييد الواسع لإجراءات الدفاع الوطني التي أقرَّها الرئيس الزُبيدي.