مليشيا الشرعية تستأسد على نخبة شبوة وتنبطح أمام الحوثيين
وجّهت مليشيا الشرعية الإخوانية، رسالة مباشرة على مطالب مواطني محافظة شبوة الذين يطالبون بعودة رجال النخبة الشبوانية للمحافظة لحمايتها من العدو الحوثي الإخواني.
مليشيا الشرعية أقدمت خلال الساعات الماضية، على اعتقال جنديين من رجال النخبة الشبوانية في مديرية رضوم بمحافظة شبوة.
في تفاصيل هذا الاعتداء الغاشم، ترصّدت عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية، للجنديين رائد عمر لشدف باداس، وسالم مفيد باخرخر، خلال عبورهما نقطة الخبية في مديرية رضوم، واقتادهما إلى جهة مجهولة.
الجريمة الإخوانية أشعلت طوفانًا من الغضب، كونها تتزامن مع جرائم أخرى ترتكبها مليشيا الشرعية، تتمثّل في تسليم المواقع للمليشيات الحوثية الإرهابة المدعومة من إيران.
ويبدو أنّ مليشيا الشرعية أرادت توصيل رسالة مباشرة، بأنها ستظل معادية لشبوة ونخبتها، وأنها لن تسمح لهؤلاء الأشاوس بالعودة لجهودهم البطولية التي كانت قد أسفرت عن حماية شبوة وتطهيرها من التنظيمات الإرهابية.
واتسعت دائرة مطالب الجنوبيين، على مدار الأيام الماضية، بضرورة إخراج مليشيات الشرعية من محافظة شبوة، باعتبار أنّ وجودها سيظل مهدّدًا للأمن والاستقرار في محافظة شبوة، وينذر بنهب المزيد من ثرواتها النفطية.
وجاء رد السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، بأنّها تمهّد الطريق أمام توغل المليشيات الحوثية، وهو أمرٌ لا يمكن حدوثه من دون إزاحة رجال النخبة الشبوانية، باعتبارهم القوة العسكرية التي تظل قادرة على صد الإرهاب الحوثي.
وظهرت خيوط اللعبة والمؤامرة واضحة، بالنظر إلى خريطة التحركات العسكرية على الأرض، والحديث هنا تحديدًا عن الاقتراب من الحقول النفطية، بالتنسيق مع المليشيات الحوثية، عملًا على نهبها.
كما أنّ اختطاف الجنديين تزامن مع تواتر معلومات عن تحشيد عسكري إخواني في مديرية رضوم، في محاولة للسيطرة على منشأة بلحاف النفطية، بالتزامن مع توغلات حوثية مستمرة في أرجاء عدة بمحافظة شبوة.