الشرعية تستعين بالقاعدة لتأمين الحوثي في شبوة
تحاول الشرعية الإخوانية تأمين تحالفها مع المليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة شبوة، وهو ما يدفعها نحو استفزاز قوات النخبة الشبوانية تارة، ورعايتها لعمليات تجنيد يقوم بها تنظيم القاعدة تارة أخرى، وهو ما يكشف حجم الخيانة التي تنسجها من أجل تمرير مخططات قوى إقليمية تستهدف احتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته.
رصدت مصادر مطلعة، اليوم الأحد، عمليات تجنيد يقودها تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة، بالتعاون مع قيادات مليشيات الشرعية الإخوانية، وأوضحت في تصريحات لـ "المشهد العربي" أن عناصر التنظيم الإرهابي تنتشر تحت رعاية إخوانية، في عتق، لتجنيد العشرات من الأطفال والمراهقين، ونقلهم إلى مدينة خورة بمديرية مرخة السفلى.
ويستقطب تنظيم القاعدة ضحاياه من المدارس والملاعب الرياضية، عبر تقديم محاضرات ودورات لغسيل الأدمغة يتبعها محاضرات عسكرية، فيما دأبت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، بقيادة المدعو محمد صالح عديو، على إهدار نجاحات النخبة الشبوانية في تطهير المحافظة من التنظيمات الإرهابية، والاستعانة بالمتطرفين ضد المواطنين.
تستهدف الشرعية الإخوانية وراء هذه الخطوات تحقيق أكثر من هدف، إذ أنها تبعث برسائل إيجابية للمليشيات الحوثية التي سلمتها بعض المناطق الإستراتيجية بالمحافظة مفادها، أنها ستواجه أي تحركات جنوبية لإنهاء الاحتلال الحوثي الإخواني، وأن تمضي في ترسيخ تحالفاتها مع تنظيمات إرهابية أخرى من أجل ضمان استمرار الأوضاع كما هي عليه الآن، وهو ما يشكل تنفيذا لرؤى قوى إقليمية معادية سعت إلى إحداث توافق بين التنظيمات الإرهابية في الجنوب لمعاداة المجلس الانتقالي الجنوبي.
يرى مراقبون أن استعانة الشرعية بتنظيم القاعدة في هذا التوقيت يبرهن على أنها لديها خطط تآمرية ضد الجنوب من المتوقع أن تمضي قُدما باتجاه تنفيذها خلال الأيام المقبلة، ولن يكون من المستبعد إذا أقدمت على خيانة شبيهة لما حدث في شبوة أو مأرب خلال الأيام الماضية، وأنها تسعى لأن يكون الجنوب محطة لتجنيد العناصر الإرهابية بعد أن أخلت غالبية مواقعها في الشمال.
تدرك الشرعية جيدا أنها لن تستطيع مجابهة القوات المسلحة الجنوبية بمفردها وأنها بحاجة إلى دعم تنظيمات إرهابية أخرى تساعدها على الصمود، لعل ذلك ما أقدمت عليه في مرات عديدة في أثناء المواجهات مع أبطال الجنوب على مدار السنوات الماضية، ودائما ما تعمل على تصدير عناصر تنظيم القاعدة في المقدمة لتختبئ هي خلفها، وهو ما يشي بأنها تستخدم هذه العناصر كمرتزقة في حربها ضد الجنوب.
استنكر وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية، رفض الشرعية الإخوانية تطبيق اتفاق الرياض والتخلي عن شبوة لمليشيا الحوثي الإرهابية، في إشارة لتعمد تسليمها، مشيرا إلى أن "الإخوان لا قبلوا بعودة النخبة الشبوانية حسب اتفاق الرياض إلى شبوة وسحب قواتهم إلى مأرب ولا وقعوا رجال ويحمون شبوة من الحوثيين".
واعتقلت مليشيا الشرعية الإخوانية، أمس الأول الجمعة، جنديين بالنخبة الشبوانية في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، وهما الجنديين رائد عمر لشدف باداس، وسالم مفيد باخرخر، خلال عبورهما نقطة الخبية في مديرية رضوم، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وخلال الأسبوع الماضي بسطت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، سيطرتها على مديريتي العلياء بيحان، والعين في محافظة شبوة، إثر تسلمها من مليشيا الشرعية الإخوانية، وغادرت المليشيا الإخوانية المديريتين، تاركة آلياتها الثقيلة، وتسليحها لمليشيا الحوثي الإرهابية، ورصد مواطنون مغادرة مليشيا الإخوان مناطق القويم والنصب وغنية، وموقس، ومفرق الدهولي، في خيانة معتادة وتواطؤ متكرر بالجبهات مع الحوثيين الإرهابيين.
كما سيطرت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مديرية مرخة العليا، دون مقاومة من مليشيات الشرعية الإخوانية، بالتزامن، تصدى المواطنون في مديرية عسيلان لمليشيات الحوثي الإرهابية، ونجحوا في تحرير موقع معسكر اللواء 63 من قبضتها.