عاصفة غضب ضد إيران تضاعف الضغوط الدولية على الحوثيين
تعرضت إيران لعاصفة كبيرة من الغضب خلال كلمات العديد من الدبلوماسيين والوزراء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يشي بأن هناك مساعي دولية للتعامل مع إرهاب مليشياتها الإرهابية وإرغامها على العودة للاتفاق النووي، الأمر الذي يمنح بصيص من الأمل حول إمكانية رضوخ المليشيات الحوثية لضغوطات السلام الدولية.
أشار وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، خلال إلقائه كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية استفزازاتها لعرقلة الجهود الدولية، لافتا إلى ضرورة دعم الجهود الدولية الهادفة لإحلال السلام في اليمن، لافتا إلى أن هناك فرصة سانحة للوصول إلى حل سياسي.
وأوضح الوزير الإماراتي أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشرك دول المنطقة ويعالج مخاوفها، مشددا على ضرورة ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وأكد وزير الدولة الإماراتي أهمية الحفاظ على أمن الملاحة، مؤكدا عدم التوقف عن التأكيد على سيادة الإمارات على الجزر التي تحتلها إيران، مشددا على أهمية حشد الدعم الدولي، لأجل بلورة حلول سلمية للنزاعات، قائلا إن دولة الإمارات تدعم الجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلم في اليمن وليبيا وسوريا.
أكد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، في كلمته بالأمم المتحدة، أن إيران تواصل تسليح مليشياتها في اليمن والعراق ولبنان، بالطائرات المسيّرة الفتّاكة، وحمل إيران المسؤولية عن نشر الدمار في اليمن ولبنان والعراق، وأشار إلى أن النظام الإيراني يواصل مساعيه لدعم مليشياته في المنطقة بالطائرات المسيرة المفخخة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن برنامج إيران النووي "تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مؤكدا في الوقت ذاته أن اسرائيل "لن تسمح" لطهران بالحصول على السلاح الذري.
وواجهت إيران انتقادات متصاعدة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها خلال اجتماعات الأمم المتحدة أيضًا، والأمر ذاته تكرر مع عدد من وزراء دول الاتحاد الأوروبي، وتركزت أغلبها على تعنتها بشأن الملف النووي، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية الضغط على طهران من بوابة المليشيات الحوثية لإرغامها على الانخراط في المفاوضات النووية العالقة منذ شهر إبريل الماضي.
يرى مراقبون أن إيران توظف مليشياتها المسلحة للرد على أي ضغوطات دولية تمارس عليها، وبالتالي فإن جدية الغرب في الوصول لاتفاق نووي قد تدفع نحو توقيع مزيد من العقوبات على المليشيات التي تدعمها، وهو ما قد يشكل مدخلا مناسبًا لإرغام الحوثيين على الجلوس على طاولة المفاوضات.
وتستمر العناصر المدعومة من إيران في تصعيدها ضد المدنيين في مناطق متفرقة، واعتدت الميليشيات أمس الأحد، على عدة مديريات جنوبي الحديدة؛ في تصعيد مكثف ضد المدنيين، وشن مسلحوها هجمات على التجمعات السكنية في بلدة الجاح بمديرية بيت الفقيه، ومديرية الدريهمي، بشكل متعمدــ، واستهدفت المليشيا الإجرامية منازل المواطنين ومزارعهم، في المديريتين، على مدار اليوم.
أعلنت القوات المشتركة، مساء اليوم الاثنين، مقتل قيادي بمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، برفقة عدد من مرافقيه في محاولة هجومية فاشلة، غرب مدينة حيس، وأكدت مصرع القيادي الحوثي المدعو هاني المروني، في مدينة حيس، قبل أسبوع، مشيرة إلى فشل المليشيا الإرهابية في انتشال جثته، مشيرة إلى أن القتيل الحوثي من صنعاء القديمة، اعتاد قيادة مجموعة من مسلحي المليشيا الإجرامية في جبل عرفان جنوب حيس، قبل مصرعه.