نفط شبوة يستهوي الشرعية.. بن عديو يُشهر سكين المحروقات لذبح الجنوبيين
من جديد، عملت السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، على تأزيم الوضع المعيشي لإحكام تضييق الخناق على المواطنين، عبر إشهار سلاح رفع الأسعار لخدمات تشهد نقصًا حادًا في الأساس.
ففي خطوة تضاف إلى إجراءات الشرعية في حرب الخدمات التي تشنها على الجنوب، فرضت السلطة الإخوانية في شبوة، زيادة جديدة في سعر المحروقات للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقررت السلطة الإخوانية التي يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، رفع سعر الدبة (سعة 20 لترًا) من البترول والديزل إلى 17 ألف ريال.
الزيادة الأخيرة، تأتي بعد أسبوع فقط من قرار مشابه، عندما قررت سلطة بن عديو الإخوانية رفع أسعار البترول والديزل إلى 16 ألف ريال للدبة (سعة 20 لترًا).
قرارات الشرعية الإخوانية في هذا الصدد تنذر بقدر كبير من الأعباء التي تزاحم المواطنين الجنوبيين بشكل كبير، وهو غاية إخوانية واضحة منذ عدة سنوات، تستند إلى محاولة إغراق الجنوب بالكثير من الأزمات المعيشية في محاولة لصناعة فوضى مجتمعية شاملة، تمكِّن مليشيا الشرعية من التماهي في نهب ثروات الجنوب.
ومن المؤكّد أنه في كل مرة تقرر فيها السلطة الإخوانية رفع أسعار المحروقات، فإنّ الأمر يلقي بظلاله سريعًا على أسعار كل السلع، لا سيّما تلك التي لا يمكن للمواطنين الاستغناء عنها، ما يؤشر إلى مزيد من الأعباء، والحديث هنا تحديدًا عن زيادة أسعار السلع الغذائية.
كما أنّ خطة الشرعية في هذا الصدد تستند أيضًا إلى تقليل الكمية المعروضة من المشتقات النفطية، وبالتالي يجد المواطن الجنوبي صعوبة بالغة في تدبير احتياجاته في هذا السياق، على الرغم مما تزخر بها شبوة من ثروات نفطية هائلة.
قرار السلطة الإخوانية الذي يهدف بشكل واضح إلى تعميق الأزمة الإنسانية في شبوة، يأتي في وقتٍ تواصل فيه سلطة بن عديو العمل على تهريب المشتقات النفطية من شبوة إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، ضمن التنسيق المشترك بين الجانبين، والآخذ نطاقه في الإتساع بشكل كبير.
وتعمل السلطة الإخوانية، على الاستئثار بالعوائد النفطية وحرمانه المواطنين من أن تنعكس هذه الموارد على تحسين أوضاعهم معيشية، وتعمل مليشيا الشرعية على إثارة توترات أمنية بالغة لتحكم قبضتها على القطاع النفطي بشكل كامل.
تجلّى هذا الأمر في الأيام الماضية، عندما تقدّمت المليشيات الحوثية للتمدد صوب محافظة شبوة بالتنسيق مع الشرعية نفسها، لكنّ السلطة الإخوانية كان شغلها الشاغل هو المحافظة على سطوتها وسيطرتها على حقول النفط، لضمان تحصيل العوائد من هذه الثروة الضخمة.
ويبسط حزب الإصلاح عبر مليشياته الإرهابية، سيطرته على معظم المواقع النفطية في شبوة، والبالغ عددها 21 حقلًا، وتعمل الشرعية في هذا الإطار على استهداف القبائل بشكل عنيف، لمنعها من الدفاع عن حقول النفط، واستردادها من قبضة مليشيا الشرعية.
ما يعكس خبث نوايا الشرعية، أنّها بدلًا من أن تحارب مليشيا الحوثي وهي تتوغل على الأرض، أن هذه المليشيات حشدت مسلحيها إلى مديرية عسيلان للسيطرة على حقول النفط هناك، وقد اعتدت المليشيات على قبائل بلحارث بعدما وقفت "الأخيرة" حجر أمام تماهي السيطرة الإخوانية على حقول النفط.