الشرعية تربحت وسرقت وخانت.. عداؤها للجنوب دفعها للجنون
رأي المشهد العربي
حالة مزرية بلغتها الأوضاع المعيشية في الجنوب على كافة الأصعدة، تتحمل مسؤوليتها الشرعية الإخوانية التي دفعها عداؤها للجنوب إلى الجنون.
أمنيًّا، ارتكبت الشرعية الإخوانية سلسلة حماقات اعتمدت على تسليم المواقع العسكرية للمليشيات الحوثية، في محاولة لتعزيز موطئ قدم لذراع إيران في الجنوب، بما يخدم الأجندة الإخوانية أيضًا.
ماليًّا، فالثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب وموارده الكبيرة حُرم منها مواطنوه، حتى فقد الناس سبيلًا لحياة تتضمن أدنى صنوف الاستقرار، وبات إفقارهم وإذلالهم شعارًا تطبقه الشرعية ليل نهار ضد الجنوب.
خيانة الجنوب مرةً عبر تسليم أراضيه للحوثيين، وخيانته مرة أخرى عبر السطو على موارده وثرواته وحرمان مواطنيه منها، فسّرت حالة الجنون الهستيرية التي تهيمن على الشرعية الإخوانية التي تشن حربًا طائفية قوامها الاعتداء على الهوية.
جنون الشرعية في معاداة الجنوب وشعبه قاد إلى تشوه صورتها أمام العالم أجمع، فانهالت الكثير من الآراء والتحليلات بل وحتى المواقف الدبلوماسية وإن كانت بشكل غير معلن، على نحو أفقد الشرعية شرعيتها، بعدما ظهرت على حقيقتها.
انفضح أمر الشرعية التي لا تعادي الحوثيين، رغم أنها تتباكى على أطلال الحرب صبح ومساء، وقد استمرّ ذلك حتى كلمة وزير خارجيتها أمام جمعية الأمم المتحدة التي تضمّنت حديثًا مليئًا بعبارات معاداة الحوثيين، ويكأن الشرعية تضحي بالغالي والنفيس في محاربة المليشيات، لكن خياناتها ومؤامراتها تكشف الحقيقة الواضحة.
أمرٌ آخر فضح الشرعية وهو حجم تسبّبها في تردي الأوضاع الاقتصادية، بعدما وظّفت عصابات الفساد في العمل على نهب الثروات والأموال وملء الخزائن على أنقاض الضعفاء والأبرياء، حتى باتت متهمة من قبل الكثيرين، بأنها مسؤولة عن الأهوال المعيشية والأعباء المجتمعية والانهيارات الاقتصادية التي يعاني منها ملايين الناس.