مكالمات الأحمر مع القيادات العسكرية.. اتصالات على باقة الخيانة
في كل مشهد يطل فيه الإرهابي علي محسن الأحمر، فإنّ عواقب غير حميدة تفرض نفسها على الساحة، في ظل ما تمارسه الشرعية الإخوانية من خيانات عسكرية متواصلة.
الأحمر الذي يملك نفوذًا متصاعدًا في معسكر الشرعية، يشرف على أجندة خبيثة، فكل منطقة تسقط في قبضة المليشيات الحوثية، يظهر الأحمر على الرأي العام باتصالات يُجريها مع قيادات عسكرية إخوانية، أشرفت على حلقات الخيانة والتآمر.
ففي الوقت الذي سلّمت فيه مليشيا الشرعية الإخوانية مواقع عسكرية في محافظة شبوة للمليشيات الحوثية، مارس الأحمر هوايته المعتادة من خلال التواصل مع القيادات الإخوانية في شبوة.
مكالمات محسن الأحمر يُنظر إليها بأنّها عمل بروتوكولي لا يثمن ولا يغني من جوع، فهذا الإجراء الذي سرعان ما يُنشر عبر المنصات الإعلامية التابعة لمليشيا الإخوان تعمل على ترويجها، كجزء من عمليات غسل سمعة نظام الشرعية.
تصريحات الأحمر في مثل هذه المناسبات تتخلّلها كلمات رنانة، يحاول فيها الرجل الإدعاء بأنّ الشرعية تحارب المليشيات الحوثية، وأنّها تعادي التمدد الذراع الإيرانية على الأرض، لكن واقع الحال يشير إلى غير ذلك.
وفطن محسن الأحمر ورجاله بأنّ هذه السياسة التي يتم إتباعها على مدار سنوات الحرب، هي الضمانة لهم للمحافظة على نفوذهم من جانب، مع العمل على تفكيك المؤسسات وجعلها مترهلة بما يضمن لهذا الفصيل التوسع في نهب الموارد.
ما يبرهن على ذلك، أنّه في الوقت الذي تُسجل فيه الأوضاع الإنسانية حالة بشعة من التردي الذي لا يُحتمل، فإنّ كل الإيرادات والموارد تتوجه إلى خزائن ما توصف بـ"عصابات الفساد" في الشرعية.
المثير في توجيهات محسن الأحمر التي تأتي لذر الرماد على العيون لا أكثر، تتضمن ما يسمونها توجيهات وتأكيدات وما شابه حول العمل على محاربة الحوثيين، في محاولة للتصوير والإدعاء بأن الجبهات تسقط عبر المواجهة، لكن واقع الحال يشير إلى غير ذلك.
فأي منطقة يسيطر عليها الحوثيون في مناطق نفوذ الإخوان، فإنّ الأمر يعود بشكل رئيسي ومباشر إلى انسحابات مليشيا الشرعية، لدرجة أن الأمر هذا أثار سخرية الحوثيين أنفسهم.