توابع التآمر الإخواني.. سموم الحوثي الطائفية تنهش في عظام شبوة
سريعًا، بدأت محافظة شبوة دفع آثار الخيانة الإخوانية والسماح للمليشيات الحوثية بالتوغل الأرض، في نشر الأفكار المشبوهة والمتطرفة، في محاولة لاستهداف الجنوب وهويته.
ففي خطوة تفضح قدر المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، بدأت المليشيات الحوثية العمل على تغيير أئمة مساجد مديريات بيحان الثلاث في محافظة شبوة، وذلك بعدما تسلمتها من مليشيا الشرعية الإخوانية.
كما فرضت المليشيات الحوثية، تحريفات بآذان الصلاة، ومحاضرات دينية طائفية على المواطنين، وترديد الصرخة وشعاراتها في طوابير الصباح بالمدارس.
ونشر مليشيا الحوثي لافتات بأركان المساجد ومداخل الأسواق والشوارع الرئيسية في المديريات الثلاث، تحمل شعارات طائفية في استفزاز للمواطنين، دفع العديدين إلى مقاطعة المساجد التي سيطرت عليها المليشيات.
الخطوات التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية، المصحوبة بتنسيق إخواني واسع النطاق، تمثّل محاولات شيطانية من قِبل المليشيات المدعومة من إيران، في العمل فرض خطابها ديني عنصري وطائفي.
إشهار الحوثيين هذا السلاح الطائفي أثار غضب الجنوبيين الذين عبّروا عن غضبهم الشديد مما يُحاك ضدهم، وهي مؤامرة بدأت عندما سلّمت مليشيا الشرعية مديريات شبوة إلى سيطرة المليشيات الحوثية.
مساعي الحرب الطائفية من قِبل الحوثيين تجلّت بشكل واضح قبل أيام، عدما فرضت المليشيات المدعومة من إيران، معلمين موالين لها في مدارس مديريات بيحان بمحافظة شبوة، في خطوة لنشر أفكارها الطائفية والعنصرية.
واستبدلت مليشيا الحوثي، أسماء المدارس في المديرية بمسميات طائفية، ضمن مخططها حوثنة التعليم، كما عملت على تلقين الطلاب الصرخة الحوثية، وقد حدث ذلك في ساحة ثانوية ريدان بمديرية بيحان العليا.
وكثيرًا ما حذّرت القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، في أن المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية تخطّطان لضرب الهوية الطائفية، اعتمادًا على نشر سموم طائفية، في محاكاة صارخة لما أحدثته مليشيا الحوثي من غرس سموم طائفية في مناطق الشمال، والتي – للمفارقة – جاءت في أعقاب انسحابات إخوانية من المواقع والجبهات.
التنسيق الحوثي الإخواني الذي بلغ مدىً متفاقمًا، بات من الواضح أنه يستهدف ضرب الهوية الجنوبية، فمليشيا الشرعية وأيضًا المليشيات المدعومة من إيران يجمعهما هدف مشترك وهو محاولة ضرب القضية الجنوبية باعتبارها تمثّل صداعًا مخيفًا لكل منهما.
ويشمل المخطط الحوثي- الإخواني العمل على إسكات صوت الجنوب بشكل كامل، وإفشال مساعي شعبه وقيادته نحو العمل على استعادة دولته وفك الارتباط، ومن ثم يكون من السهل التنسيق بينهما لتقاسم الأرض والسلطة والنفوذ، ومن قبلها الثروات.
يُستدل على ذلك بأنّ بوصلة عداء كلا الفصيلين موجهة ضد الجنوب، فمليشيا الحوثي تحاول بشتى السبل الانقضاض على أرض الجنوب كما فعلت شمالًا، لكنّها ظنّت أن المواجهة ستكون سهلة على الأرض إلا أنّها اصطدمت ببسالة جنوبية كبيرة، أجهضت المساعي الحوثية المشبوهة.
في الوقت نفسه، فإنّ الشرعية التي انسحبت من أراضيها منذ أكثر سبع سنوات، تُشهر سلاح العداء ضد الجنوب، سواء من خلال تسليم المواقع للمليشيات الحوثية، وكذا محاولة ضرب أراضيه عبر عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية وكذا العمل على السطو على أراضيه.