شبوة الغنية تبحث عن رشفة مياه.. حربٌ إخوانية وقودها جفاف الصنابير

السبت 2 أكتوبر 2021 11:09:00
testus -US

أرشيفية

أضيف سلاح العطش إلى قائمة الأسلحة التي تشهرها السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، والتي يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو.

ففي مدينة عتق، تفاقمت أزمة المياه منذ عدة أسابيع، إذ يواجه المواطنون هناك حرمانًا منها دون أي تدخل يُذكر من قِبل السلطة الإخوانية القابضة على أنفاس شبوة ومواردها وثرواتها.

وارتفعت أسعار شراء صهاريج المياه 50% في الفترة الأخيرة، لتتفاقم الصعوبات الاقتصادية التي تحاصر المواطنين، في ظل تلاعب مليشيا الشرعية الإخوانية في شبوة بالخدمات.

وتكاد لا تصل المياه إلى لدقائق قليلة من بين أيام كثيرة، ما يوثّق حجم المعاناة التي يتكبّدها مواطنو شبوة على الرغم مما تزخر به المحافظة من ثروات، لا سيّما الثروة النفطية التي وضعتها السلطة الإخوانية على قائمة الاستهداف.

بالتزامن مع ذلك، تعاني مديرية نصاب من أزمة شبيهة، إذ تشهد انقطاعات متواصلة للمياه تستغرق عدة أيام متواصلة، فيما يصل سعر صهريج المياه نحو 12 ألف ريال.

وشوهد الكثير من المواطنين في الأيام الماضية وهم يعتمدون على تعبئة العبوات البلاستيكية من المساجد، وسط عجز متعمد من قِبل السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة عن اتخاذ اللازم.

مديرية الصعيد نالت نصيبًا مفزعًا من الأزمة، فقد أدّت أزمة الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي إلى تفاقم أزمة انقطاع المياه هي الأخرى، فيما عاد المواطنون إلى عصور ماضية وأزمنة ولّت، متى كان الاعتماد قائمًا على امتطاء الحمير لتدبير الاحتياجات من المياه.

تفاقم أزمة المياه على هذا النحو تزامن مع واقع معيشي متردٍ في كل النواحي، لا سيّما ارتفاع الأسعار وانهيار العملة ووقف صرف الرواتب وشح الغاز المنزلي ونقص الوقود، وهي أزمات صُنعت بشكل متعمد، وفاقمت الأوضاع الإنسانية على مواطني شبوة.

وتوجّه اتهامات مباشرة لمليشيا الشرعية الإخوانية، التي يقود نفوذها في شبوة، المدعو بن عديو، في أنّها تعمل على إثارة الأزمات المعيشية في المحافظة بشكل متعمد، وهو ما يندرج في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب على مدار الوقت.

وتسعى سلطة بن عديو، للتماهي في العمل على إثارة النعرات المعيشية أمام مواطني شبوة، لصناعة حالة من الفوضى المعيشية، تُمكّن هذا التيار من أن يعبث بمقدرات شبوة وينهب ثرواتها، لا سيّما نفط شبوة، المحروم منه أهلها.

وبشكل واضح، عملت الشرعية الإخوانية على تعمّد خنق شبوة معيشيًّا لتكون مسرحًا أيضًا لفوضى أمنية من كل القطاعات، وبالتالي تكون عرضة دائمة لأجندات الشرعية المشبوهة، والتي تتضمّن في أحد أوجهها إفساح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لتمارس إرهابًا حادًا ينهش في عظام الجنوب.