الجنوب يصفع إرهاب الشرعية مجددا في عدن
بعد عامين تقريبًا من طرد المجاميع الإرهابية التابعة للشرعية الإخوانية من العاصمة عدن تلقت مليشيات الإخوان صفعة جديدة في عدن أيضَا بعد أن أجهضت الأجهزة الأمنية الجنوبية مخططا لإغراق العاصمة في الفوضى قبل أن يجري التعامل مع التحركات الإرهابية بحكمة وسرعة فائقة.
أكدت الأجهزة الأمنية الجنوبية قدرتها على وأد مخططات العناصر الإرهابية في الجنوب، وبرهنت على أن الكلمة العليا دائما ما تكون للقوات المسلحة الجنوبية والأحزمة الأمنية التي تلعب دورا مهمًا في تأمين الجبهة الداخلية، ورسخت عقدة الجنوب أمام تلك العناصر التي تلقت من قبل هزائم عديدة في جبهات متعددة.
برهن المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال التعامل الفاعل مع أحداث كريتر، أمس السبت، على أن الجنوب لديه حصون قادرة على حمايته سواء كان ذلك عبر الأجهزة الأمنية والعسكرية التي قامت بأدوارها على أكمل وجه، أو من خلال القيادات المحلية في العاصمة عدن والذين لعبوا دورا مهمًا في تهدئة المواطنين والوقوف إلى جانبهم ولم يتخلوا عنهم مثلما تفعل الشرعية الإخوانية في مثل هذه المواقف.
ما حدث في العاصمة عدن وأد مساعي قوى الشر الذين حاولوا تحويلها إلى بؤرة فوضى حتى يكون هناك مبرر لعدم عودة الحكومة لممارسة عملها مرة أخرى، غير أن الانتقالي استطاع أن يقلب الطاولة على الشرعية الإخوانية التي ستكون مطالبة بتنفيذ ضغوطات قوى دولية عديدة شددت على ضرورة استئناف عمل الحكومة مجددا، في حين أنه خرج منتصرا وضاعف العقدة التي أصابت العناصر الإرهابية بعد أن تلقت هزائم عديدة من أبناء الجنوب البواسل.
أعلنت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، برئاسة المحافظ أحمد حامد لملس، تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية المشاركة في أعمال العنف بمدينة كريتر، مؤكدة فرض سيطرة الأجهزة الأمنية على كامل أحياء المدينة.
ودعت المواطنين، خلال اجتماعها اليوم الأحد، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية المتورطة في الأعمال الإجرامية بكريتر أمس، أو مواقع اختبائها، متعهدة بالقبض على المتهمين وإحالتهم إلى المحاكمة.
وتوعدت اللجنة الأمنية، المتسترين على الجناة بعدم التهاون في اشتراكهم بالجريمة، مشيرة إلى اعتزامها عرض المضبوطات على الرأي العام.
كما ترأس كلا من المهندس عدنان الكاف ونزار هيثم، عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، وفدًا تفقديًا لأوضاع المواطنين في مدينة كريتر، بتوجيه من الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس.
واطلع الوفد على أثار اعتداءات العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون على المدينة، خلال حملة أمنية في العاصمة عدن، واطمئن على أحوال مواطني المدينة، كما استمعوا من المواطنين إلى تطورات الأوضاع المعيشية.
ووقف الوفد – بمشاركة مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والدكتور باسم منصور رئيس الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة للمجلس، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية - على سير عملية رفع الأضرار، وجهود إصلاح شبكتي المياه والكهرباء.
ومن جانبه شدد الناشط السياسي محمد سعيد باحداد على ثقة شعب الجنوب في المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته العليا ورؤيتها لاستعادة دولة الجنوب، موضحا أنها لن تقبل بالإخلال بأمن الجنوبيين.
وأكد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر: "ثقتنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي لا يستطيع أحد أن ينزعها منا لأننا واثقين من قيادتنا السياسية صاحبة الرؤية الثاقبة والسياسة الفذة فهي الأحرص على أمن واستقرار وثوابت وحقوق الجنوب وشعبه"، وأردف قائلا: "ثقوا بأن القيادة لن تتهاون مع كل من يقوض الأمن مهما كان موقعه".