هوية خلية كريتر الإرهابية.. شماليون خطّطوا للنيل من أمن عدن
كما كان متوقعًا، أظهرت اعترافات لعناصر الخلية الإرهابية في مدينة كريتر، حقيقة القراءات التي تناولت مخاطر الزج بعناصر شمالية لضرب أمن واستقرار العاصمة عدن.
الحديث عما رُصِد في مقطع مصور لاعترافات عناصر الخلية الإرهابية المتورطة في أحداث العنف والبلطجة بمدينة كريتر.
المقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف عن انتماء جميع المتهمين إلى مناطق شمالية وتعمدهم ارتكاب عمليات استهداف للمواطنين.
وظهرت عناصر الخلية الإرهابية، وهم يفترشون الأرض ومعصومو الأعين، ويكشفون عن هويايتهم، وجميعهم من محافظات شمالية، واللافت أن أغلب هذه العناصر من محافظة تعز.
مع مرور الوقت، ستتكشف المزيد من المعلومات بشأن هذه الخلية الإرهابية ومخططاتها وتحركاتها، ومن ثم تتضح مآلات الأوضاع الأمنية في الجنوب، وفي القلب منه العاصمة عدن.
غزو العناصر الشمالية للجنوب ظاهرة تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، لا سيّما من خلال ما تسميه الشرعية عمليات نزوح، لكنّه في واقع الحال تمثّل هجرة اقتصادية لعناصر كثيرًا ما تورّطت في إثارة الشغب والبلطجة في كل أرجاء الجنوب.
وكثيرًا ما أقدمت الشرعية على إفساح المجال أمام انتقال الكثير من العناصر وتدعي أنّهم نازحون ألمت بهم الحرب، لكن واقع الحال يشير إلى غير ذلك، فدخول هذه العناصر يحمل بعدًا اقتصاديًّا من جانب، كما أنّه يتم الزج بعناصر متطرفة بين أوساط هذه التجمعات البشرية.
وعملت الشرعية، على استخدام هذه العناصر في إثارة البلبلة على صعيد واسع في العاصمة عدن، علمًا بأنّ الخطورة الأكبر تتمثّل في وجود هذه العناصر في قلب التجمعات البشرية، وهو ما جدّد الكثير من المطالب بأهمية العمل على إزاحة هذه العناصر.
وفيما أثيرت الكثير من التحذيرات على مدار الفترات الماضية بشأن التحديات الأمنية في الجنوب، فإنّ المخاطر بدأت تتجلى على الأرض من خلال تهديد أمن الجنوب على صعيد واسع، وهي أوضاع ملتهبة تشعلها عناصر مسلحة تتعمّد إثارة الفوضى والعنف في كل أرجاء الجنوب، كما حدث تحديدًا في مدينة كريتر.
هذه التحديات تفرض على القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، ضرورة تحشيد كل القوى في العمل على تطهير العاصمة عدن من العناصر الإجرامية التي يُمثّل وجودها خطرًا محدقًا على الجنوب وشعبه.
ولعلّ الاجتماع الذي عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أمس الاثنين، قد حمل تأكيدات في هذا الإطار، حيث استعرضت آخر المستجدات التي شهدتها العاصمة عدن خاصة، والجنوب عامة، وفي مقدمتها محاولة زعزعة السكينة العامة في مدينة كريتر، والتي نفذتها عناصر إرهابية مُسلحة يتزعمها المدعو إمام أحمد عبده الصلوي
ففي هذا الإطار، شددت هيئة الرئاسة، على ضرورة مواصلة اللجنة الأمنية جهود المتابعة والبحث والتعقّب للمُجرم الهارب المدعو إمام أحمد عبده الصلوي، وكل من شارك معه في التحريض، والتخطيط والتنفيذ للجريمة، وكذا أعمال الترويع السابقة للمؤامرة، التي شملت إغلاق المحال التجارية، وفرض الإتاوات عليها بالقوة لتمويل أنشطتهم الإجرامية.
وناشدت الهيئة، مواطني كريتر خاصة، والعاصمة عدن عامة، عدم التردد في تقديم أي معلومات تُفضي للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، لينالوا العقاب الرادع جزاء ما اقترفوه بحق مدينة كريتر وأبنائها، محذّرة في الوقت نفسه من مغبة التستر عليهم، والتي تعرض مرتكبيها للمساءلة.