صمت الشرعية على تمدد الحوثيين يوثّق حجم تآمرها ضد الجنوب
منذ عدة أسابيع، تلتزم الشرعية الإخوانية صمتًا مريبًا حول توسع سيطرة المليشيات الحوثية على الأرض، ما يكشف خبث الأجندة الإخوانية تجاه الجنوب.
المليشيات الحوثية سيطرت على عدة مناطق في محافظة شبوة، لا سيّما مديريات بيحان التي مكّنت الحوثيين من إيجاد موطئ قدم نحو التمدّد في الجنوب، كما سيطرت المليشيات على مديرية عين.
توسُّع السيطرة الحوثية على الأرض يأتي في وقت تمارس الشرعية الإخوانية استراتيجية خبيثة، بعدما سلّمت المواقع للمليشيات المدعومة من إيران.
صمت الشرعية على التوسُّع الحوثي يوثّق جانبًا جديدًا من مؤامرتها الخبيثة على الجنوب، وقد بدأ الأمر بتسليم المواقع للمليشيات الحوثية، ثم غرقت في بئر من الصمت المدقع على التوسع الحوثي.
في الوقت نفسه، فإنّ الشرعية الإخوانية يكتفي قياداتها بإطلاق تصريحات تعبّر عن "بروباجندا"، يدعي خلالها هؤلاء الأشخاص بأنهم ملتزمون بمحاربة المليشيات الحوثية، لكن الخيانة والتآمر يبزع من سياسات هذه العناصر.
وتوظف الشرعية الإخوانية كتائبها الإعلامية والإلكترونية للترويج بأنّها تقف في صف مواجه للمليشيات الحوثية، علمًا بأنّ حزب الإصلاح يسيطر على هذه الكتائب الإعلامية، ويستعملها في خدمة أجندته.
يشير هذا الواقع، إلى أنّ الشرعية الإخوانية تتحمّل جانبًا من المسؤولية سواء فيما يخص تسليم المواقع والجبهات للمليشيات الحوثية الإرهابية، أو صمتها على توسع سيطرة المليشيات.
يرتبط هذا الأمر بأنّ أجندة الشرعية تحمل عداءً كبيرًا ضد الجنوب، ويقوم ذلك على فتح الباب أمام سيطرة المليشيات الحوثية على الأرض، بما يفتح الباب أمام تماهي نفوذ المليشيات، ومن ثم إيجاد موطئ قدم للتمدد صوب الجنوب.
اللافت أكثر أنّ الشرعية تُعيد النفوذ الحوثي لمناطق كانت القوات المسلحة الإماراتية قد تمكّنت من تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، وهو أمر يكشف حجم تقاطع مصالح الشرعية مع التنظيمات التنظيمات المتطرفة.