المولد النبوي.. احتفالات صاخبة تمحو آثار الغضب الشعبي ضد الحوثيين
وظفت المليشيات الحوثية احتفالات المولد النبوي الشريف لإيهام المواطنين في مناطق سيطرتها بأنها تمتلك ظهيرا شعبيًا يدافع عن جرائمها الإرهابية، وهو ما دفعها لإرغام أصحاب المولدات على إنارة زينة المولد النبوي في مناطقهم مجانا وهو ما أدى إلى ضعف كبير في الطاقة الكهربائية لدى المشتركين من المواطنين.
تسعى العناصر المدعومة من إيران للإيحاء بأن فعالياتها الشعبية تحظى برضاء شعبي وحاولت أن تمنحها صبغة دينية حتى تتمكن من خداع المواطنين وتحاول أن تستخدم مظاهر البذخ للتأكيد على أنها تمتلك نفوذا شعبيًا واسعًا في أماكن حضورها وتحديدا في صنعاء، الأمر الذي توظفه لصالح التأكيد على أن حضورها أضحى أمرا واقعًا في محافظات الشمال وتحاول دحض أي مساعي تستهدف إنهاء الحرب التي تشنها للعام السابع على التوالي.
تدرك المليشيات الحوثية أنها لا تستطيع تنظيم هذا القدر الهائل من الفعاليات وحشد أكبر قدر من المواطنين إلا إذا تمكنت من إرهابهم وإجبارهم على حضورها، وبالتالي فإنها تتوسع في عمليات الجبايات التي تقوم بها لأهداف تتعلق بسد الفجوة المالية وتمويل تلك الفعاليات من جيوب المواطنين، إلى جانب إثبات قدرتها على إيذاء الأبرياء في حال لم يستجيبوا لرغبتها في تواجدهم.
وقال مصدر مطلع لموقع "المشهد العربي" إن وزارة الكهرباء أصدرت تعليمات لشركات الطاقة وأصحاب المولدات بإنارة زينة المولد النبوي التي رفعتها في الشوارع والتقاطعات الرئيسية والأحياء التي تتواجد فيها شبكتهم.
وأضاف المصدر أن الوزارة الحوثية شكلت لجانا ميدانية للتعقيب على أصحاب المولدات وسط تهديدات بسحب تراخيص العمل عن كل من يتخلف عن إنارة إضاءات الزينة في الشوارع، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تبالغ في الاحتفال بالمولد النبوي بمظاهر وفعاليات باذخة تحمل جزءا كبيرا منها التجار والمواطنين.
وقبل أيام عادت مليشيا الحوثي لممارسة الابتزاز تجاه الأهالي في صنعاء ومناطق سيطرتها، تحت مزاعم دعم الاحتفالات بالمولد النبوي.
وقال أهالي لـ "المشهد العربي" إن عقال الحارات والمشرفين الحوثيين الإرهابيين يرفضون منح كروت استلام حصص الغاز المنزلي للمستفيدين إلا بعد دفع مبلغ مالي كتبرع إجباري لما يقولون عنه دعم احتفالات المولد.
وأضافوا أن المليشيا المدعومة من إيران، وزعت ظروفا فارغة على المنازل لإيداع مبالغ مالية فيها، مشيرين إلى أن الحوثيين الإرهابيين يمارسون عملية ترهيب ضد الرافضين لتسليم المبالغ المالية، بتهم مختلفة.
وتخطط مليشيا الحوثي الإرهابية لإقامة 1500 احتفال باذخ في مختلف المرافق الحكومية والمدارس والجامعات والمحافظات والمديريات والأحياء، في وقت يتكدس الفقراء في مناطق سيطرتها، وامتناعها عن صرف مرتبات الموظفين.
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية إتاوات على طالبات المدارس في محافظة إب، تحت ذريعة دعم احتفالات المولد النبوي الشريف، وداهم مسلحو المليشيا المدعومة من إيران، عدد من مدارس البنات في المحافظة، لإلزامهن بدفع مبلغ 500 ريال، وتهديدهن بالفصل من المدرسة.
وتتربح المليشيا الإرهابية من مناسبة المولد النبوي الشريف، لتحقيق ثروات طائلة لحساب قياداتها، في حين ترفض صرف مرتبات الموظفين، وتحرمهم من أبسط مقومات الحياة.