توتر أمني وتدهور اقتصادي.. فساد الشرعية يضاعف أوجاع حضرموت
تشهد محافظة حضرموت جملة من المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بفعل فساد الشرعية الإخوانية التي تتراخى في التعامل معها، وهو ما ضاعف وتيرة الاغتيالات والنزاعات المسلحة بالمحافظة في الوقت الذي تدهورت فيه أسعار العملة على نحو غير مسبوق دفع عدد كبير من الصرافين للتظاهر مطالبين الشرعية بالتدخل لوقفه.
وتعاني حضرموت من جرائم مليشيات الإخوان وعناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى والتي تلعب أدوارا فاعلة من تهريب العناصر الإرهابية الوافدة من محافظة مأرب إلى الجنوب، وتستهدف بالأساس خلق بؤرة فوضوية جديدة في الجنوب تشكل تهديدا للمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، وهو ما يترتب عليه جملة من الحوادث الإجرامية التي تقع بين الحين والآخر دون أن يكون هناك قدرة من جانب السلطة المحلية للتعامل معها.
وتحاول الشرعية الإخوانية أن تخلق جبهة موازية لجبهة شبوة التي سلمت بعض مناطقها إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، وتمضي باتجاه تنفيذ نفس المخططات الساعية لإغراق المحافظة في الفوضى، لكنها تواجه في المقابل بتصدي شعبي واسع تظهر فعاليته بين الحين والآخر من خلال الممارسات الاحتجاجية السلمية العديدة أو من خلال قوات النخبة الحضرمية التي خاضت من قبل بطولات عديدة في مواجهة العناصر الإرهابية.
يرى مراقبون أن التنسيق الفاعل بين وحدات المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة وحضرموت بهدف التعامل مع المخططات المشتركة التي تنفذها الشرعية الإخوانية في المحافظتين، وهو ما يتطلب تحركًا على مستويات مختلفة حتى يتمكن أبناء الجنوب من الوقوف حائلا أمام تنفيذ نفس المخططات الإرهابية على الأرض.
ونظّمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، بمشاركة علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في شبوة، لقاء مع القيادات السياسية والعسكرية في المحافظة، أوصت خلاله بإعلان التعبئة العامة ورفع درجة الاستعداد القتالية لقوات النخبة، ودعت لتجهيز قوات النخبة ومدها بالسلاح والعتاد اللازم، مع حثْ أئمة وخطباء المساجد والمواطنين على أداء الواجب الديني والوطني بالدفاع عن الجنوب من أطماع قوى الشمال.
لقي 3 أشخاص مصرعهم في انفجار سيارتهم، مساء اليوم الاثنين، بجوار مستشفى سيئون العام في وادي حضرموت، دون معرفة أسباب الانفجار، وتواترت أنباء تكدس السيارة بحمولة كبيرة من المتفجرات والذخيرة، لضخامة الانفجار ودويه الهائل في أرجاء المدينة.
وقبل أيام اغتال مسلحون مجهولون، مواطنًا في وادي بن علي بمديرية شبام في وادي حضرموت، وكشفت مصادر محلية عن مصرع تركي بن طالب على خط وادي بن علي، بهجوم مسلح، مؤكدة هروب الجناة من موقع الجريمة.
وعلى مستوى التدهور الاقتصادي، أغلقت جمعية صرافي وادي حضرموت، اليوم الاثنين، محال الصرافة، تنديدًا بالانهيار المتواصل للعملة المحلية، ودعت الصرافين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام البنك المركزي، ومقر السلطة المحلية، مطالبين بالتدخل وإيقاف تدهور العملة المحلية.