الحوثي يذبح العبدية.. والشرعية تكتفي بـالتغريد
فيما يتسع حجم الاستهداف المروع الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية لمديرية العبدية في محافظة مأرب، تكتفي الشرعية بإطلاق تصريحات لا تثمر ولا تغني من جوع، بل إنّها تكشف وتبرهن أنّ الشرعية غارقة في سبات عميق لتُكمل حلقات تآمرها وخيانتها.
المليشيات الحوثية ارتكبت مئات الجرائم منذ فرض الحصار على مديرية العبدية، بين أضرار طالت المدنيين أو البنية التحتية من جرّاء الحصار الخانق والقاسي الذي تفرضه المليشيات الحوثية على المدينة.
وخلّفت جرائم الحوثي، قائمة طويلة من الضحايا بعدما شنّت المليشيات الحوثية الكثير من الهجمات العدائية الفظيعة ضد المدنيين مستخدمة كل أنواع الأسلحة، بين صواريخ باليستية وطيران المسير، ومدافع هاون وهاوتزر وقذائف دبابات، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة.
إلى جانب هذه الوضع الدامي، فإنّ العبدية تعاني من أوضاع إنسانية مزرية، إذ تشهد نقصًا حادًا في السلع الغذائية والاحتياجات الدوائية، وهو ما دقّ ناقوس خطر شديدًا حول انهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وفيما ترتقي الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلّفت مئات القتلى والجرحى وتضرر آلاف المنازل، إلى جانب إغراق الآلاف بين فكي الأزمة الإنسانية، فإنّ الشرعية تلهو في ملعب آخر، ولا تولي أي اهتمام بالحرب على المليشيات الحوثية.
ولا تكتفي الشرعية بالصمت على ما يجري، لكنّها انخرطت في إطلاق تصريحات تحاول من خلالها غسل سمعتها، تزعم خلالها أنها تعادي المليشيات الحوثية بل وتطلب محاسبتها على هذه الجرائم.
أحد أبرز قيادات الشرعية الذي يغرد يوميًّا بـ"تصريحات البروباجندا" هو المدعو معمر الإرياني الذي يكتب يوميًّا تصريحات وتغريدات عن العبدية، لكن الأمر مردود عليه بأنّ الشرعية إذا كانت تريد بشكل حقيقي محاسبة المليشيات لكان من الأولى أن تحاربها في الميدان.
يُستدل على ذلك بأنّ الشرعية حتى اليوم تواصل تسليم الجبهات والمواقع للمليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة مأرب، وهو ما يوثّق أنّ الشرعية لا تعادي الحوثيين، وأن إطلاق هذه النوعية من التصريحات ما هي إلا بروباجندا، بل من الممكن أن يكون إطلاقها يتم بتوافق مع الحوثيين من الأساس.