التحالف الحوثي الإخواني تهديد مباشر للمنطقة العربية
رأي المشهد العربي
في تطورات لافتة ستكون لها تداعيات مخيفة، تواصل الشرعية الإخوانية العمل على الإجهاز على جهود التحالف العربي في مواجهة إرهاب المليشيات الحوثية.
لم يكن تسليم مليشيا الشرعية مديرية العبدية بمحافظة مأرب للمليشيات الحوثية استثناءً، فالشرعية دأبت على مدار الفترات الماضية على توسيع دائرة نفوذ المليشيات الحوثية، من خلال تسليم المواقع والجبهات للمليشيات المدعومة من إيران.
يحدث ذلك مثلًا في شبوة وأبين ومأرب امتدادًا لسلسلة من الخيانة والتآمر كانت قد بدأت في صيف 2014، عندما فر الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر في هيئة زي حرمة سفير، تاركًا لـ20 طقمًا حوثيًّا السيطرة على صنعاء.
وعلى الرغم من النجاحات المتتالية التي سطّرها التحالف العربي طوال السنوات الماضية، في حرب خاضت فيها القوات المسلحة الجنوبية أعظم البطولات وقدّمت أنبل التضحيات، ها هي المليشيات الحوثية تتمدد على الأرض، بل تسيطر على مناطق قد تمت إزاحتها منها بعدما تكبّدت أقسى الهزائم.
تمدد النفوذ الحوثي على هذا النحو يحمل أبعادًا شديدة الخطورة ليس فقط على الصعيد المحلي، لكن الأمن القومي بكل أبعاده يبدو في مرمى الخطر من تهديدات خطيرة فرضتها السياسات التآمرية التي اتبعتها الشرعية.
لا يمكن التهكّن بمآلات الأمور فيما هو قادم، لكن الثابت فيما ما جرى ويجري على الارض، هو أنّ استمرار النفوذ الإخواني على معسكر الشرعية بوضعه الراهن أمرٌ يحمل تداعيات بالغة الخطورة، بما يخدم أولًا النفوذ الإيراني في المنطقة.
هذا الأمر يتعلق بأنّ الشرعية تتعامل مع الحرب ومجرياتها من منطلق استثماري، وهذا مفاده أنها غير منشغلة من الأساس باستعادة الأراضي من قبضة المليشيات الحوثية، كما أنّ شغلها الشاغل هو تحقيق الثروات ونهب الأموال من منطلق تجاري.