الشرعية تجذب الأنظار إلى حضرموت للتغطية على خيانتها في مأرب
قصدت الشرعية الإخوانية جذب الأنظار إلى محافظة حضرموت وذلك للتغطية على خيانتها في محافظة مأرب والتي تشهد تصعيدا حوثيًا في تلك الأثناء قد يقود لسيطرة المليشيات بشكل كامل على المحافظة، الأمر الذي دفع مليشيات الإخوان لتحريك عناصرها الإرهابية في محاولة لإثارة الفوضى في الجنوب عوضًا عن هزائمها في الشمال.
أجهضت الأجهزة الأمنية في ساحل حضرموت، مخططًا إرهابيًا كبيرًا لاستهداف منشآت خدمية وأمنية بمدينة المكلا، وكشفت عن القبض على خلية إرهابية مكونة من 5 عناصر يتزعمها قيادي إرهابي من الصف الأول، لتخطيطها تفجير المرافق الحيوية في المدينة.
ووثقت التحقيقات اعترافات القيادي الإرهابي المقبوض عليه، الذي تكتمت الأجهزة الأمنية على هويته، وتخطيط الخلية الإرهابية تفجير فرع البنك المركزي، ومقر الأمن والشرطة، ومعسكرات ومقر السلطة المحلية.
وتترك الشرعية الإخوانية جبهة مأرب من دون أن تدفع بأي من عناصرها المسلحة المتواجدة في الجنوب، وتقبع قوات المنطقة العسكرية الأولى في محافظة حضرموت، فيما تتكتل العناصر الإرهابية التابعة لها في محافظة شبوة التي سلمت مناطق جديدة منها للمليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية، وبالتالي فإنها تستهدف خلق بؤرة توتر جديدة تجعل الأنظار بعيدة عن وقائع التنسيق المستمرة بينها وبين الحوثي.
حاولت العناصر الإرهابية التابعة للشرعية الإخوانية تفجير عدة مؤسسات وهيئات حيوية في مدينة المكلا والتي طالما شهدت انتفاضات شعبية ضدها، وبالتالي فإنها هدفت لضرب عصفورين بحجر واحد، إذ أنها تحاول معاقبة أبناء الجنوب على صمودهم في وجه جرائمها ونجاحهم في تضييق الخناق عليها، ومن الناحية الأخرى فهي تسعى لتوسيع دائرة الفوضى في المحافظات الجنوبية لخدمة أغراض قوى إقليمية معادية.
يرى مراقبون أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران هي المستفيد الأول من محاولات تفخيخ حضرموت لأنها ستجد بؤرة رخوة جديدة من الممكن أن توظفها للتمدد في الجنوب، تحديدا وأنها تركز عملياتها في تلك الأثناء لنقل المعركة العسكرية إلى المحافظات الجنوبية بعد أن عززت حضورها في الشمال، كما أنها تضمن أن تبسط سيطرتها على المناطق التي سلمتها إليها الشرعية الإخوانية في محافظة شبوة لأن التركيز سيكون منصبًا بالأساس على ما يحدث في بقاع جنوبية أخرى.
ومن جانبه تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي للتعامل مع تلك التحركات، حيث استقبل الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وفدًا من قبيلة آل علي الحاج في وادي حضرموت ويافع، وبحث مستجدات الوضع في وادي حضرموت، وتضحيات أبناء الوادي للتصدي للعناصر الإرهابية وداعميها ومخططها لزعزعة الأمن والاستقرار.
وعبر عن حرصه على رعاية وادي حضرموت، وعموم محافظة حضرموت، مشيرا إلى أهميتها الكبرى باعتبارها العمق الاستراتيجي للجنوب، ودعا إلى التكاتف في حماية مناطق وادي حضرموت، والتصدي للتنظيمات الإرهابية وإحباط مؤامرتها لإغراق الوادي في أتون الفوضى.
في نهاية اللقاء، عبر الوفد القبلي عن تأييده المُطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، ومؤازرتهم ومباركتهم كل خطوات الرئيس الزُبيدي في سبيل استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة.